روايات إسرائيلية مختلفة بشأن موقف واشنطن من الحرس الثوري الإيراني

09 ابريل 2022
قادت إسرائيل حملة دبلوماسية لضمان عدم إخراج الحرس الثوري من قائمة الإرهاب (Getty)
+ الخط -

تفاوتت الروايات الإسرائيلية بشأن الموقف الأميركي من مسألة إخراج الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية. ففي حين نقلت قناة التلفزة الرسمية "كان" عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس جو بايدن يرفض إخراج "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية، أبلغت مستويات إسرائيلية رسمية القناة بأن الإدارة الأميركية تصرّ على إبقاء الحرس الثوري بكلّ قواه داخل قائمة التنظيمات الإرهابية.

وفي سلسلة تغريدات نشرتها صباح اليوم السبت، على حسابها على "تويتر"، نقلت المراسلة السياسية للقناة غيلي كوهين، عن مصادر رسمية في تل أبيب، قولها إن إسرائيل تبدي ارتياحاً من موقف بايدن الرافض لإخراج الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة أعلنت هذا الموقف بعد ممارسة إسرائيل ودولة في المنطقة ضغوطاً كبيرة على إدارة بايدن.

وذكرت كوهين أن المستشارة السياسية لرئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت شمريت مئير، كانت هذا الأسبوع في واشنطن لممارسة ضغوط على كبار المسؤولين الأميركيين لعدم إخراج الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية، وهي التقت مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

ولفتت إلى أن إسرائيل قادت حملة دبلوماسية من أجل ضمان عدم إخراج الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية، تواصل خلالها وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إلى جانب أن الحملة تضمنت محادثات أجراها السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايك هيرتسوغ مع كبار المسؤولين في الإدارة، واتصالات لتنسيق المواقف مع دول خليجية، وتحديداً الإمارات والبحرين.

وأوضحت القناة أن إسرائيل ضغطت لعدم إخراج الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية، لإدراكها أن بقاء التشكيل العسكري الإيراني في هذه القائمة يمكن أن يفضي إلى فشل مفاوضات فيينا الهادفة إلى العودة للاتفاق النووي الأصلي.

من ناحيته، اعتبر المعلّق السياسي لموقع "والاه" والمتعاون مع موقع "إكسيوس" الأميركي براك رفيد أن "الاحتفال (الإسرائيلي) سابق لأوانه، على اعتبار أنه عند التدقيق في البيانات الأميركية يتبيّن أن الحديث يدور عن إخراج "فيلق القدس" فقط من قائمة التنظيمات الإرهابية. وكتب رفيد على حسابه في "تويتر" أنه من غير الواضح إن كان الأمر يتعلق بسوء فهم، أو أن هناك تحوّلاً في الموقف الأميركي.

أما الباحث ورجل الاستخبارات الإسرائيلي السابق شموئيل مئير، فقد حذّر من جهته من أن نجاح كلّ من بينت ومستشارته في إحباط فرص العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران "خطأ استراتيجي".

وكتب مئير على حسابه على "تويتر" أن نجاح تل أبيب في إفشال الجهود الهادفة إلى استئناف العمل بالاتفاق النووي مع إيران "يُعدّ نصراً مكلفاً"، مشيراً إلى أن بينت يكرر فشل سلفه بنيامين نتنياهو، الذي دفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي.

المساهمون