رفضت الجزائر تعيين دبلوماسية مغربية ممثلةً لاتحاد المغرب العربي لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي، ووصفته بـ"القرار الطائش" و"غير المقبول".
وقالت الخارجية الجزائرية، في بيان أصدرته اليوم الأحد، إن "الجزائر تعرب عن استغرابها العميق إزاء القرار المتهور والطائش لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى محمد فقي، بقبول ما يسمى بـ "أوراق الاعتماد" من دبلوماسية مغربية تقدّم نفسها زوراً على أنها الممثلة الدائمة لاتحاد المغرب العربي لدى الاتحاد الأفريقي".
وهاجمت الجزائر الأمين العام لاتحاد المغرب العربي المنتهية ولايته الطيب البكوش، الذي سبق أن تولى منصب وزير خارجية تونس، واتهمته بأنه "يسعى، من خلال هذا الافتراء المتكرّر، إلى خدمة أجندة البلد الذي يستضيفه"، في إشارة إلى إقامة البكوش في المغرب.
ونفت الجزائر، بصفتها عضواً في اتحاد المغرب العربي، استشارتها بشأن هذا التعيين، وعدم حصول أي تصويت بالإجماع من طرف الدول الأعضاء على مستوى مجلس وزراء الخارجية، وشددت على رفضها ما وصفته بـ"لجوء مفوضية الاتحاد الأفريقي لاستخدام صفة بالنيابة كخدعة قانونية من أجل التعامل مع وضعية الأمين العام السابق لاتحاد المغرب العربي، ومع هذه المسرحية البروتوكولية المبتذلة".
ولم يصدر بعد تعليق رسمي من اتحاد المغرب العربي أو الطيب البكوش على هذه الاتهامات.
كما رأت الخارجية الجزائرية أن الأمر يتعلق "برضوخ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لعملية تلاعب غير نزيهة، تمّ إعدادها وتنفيذها لغايات لا تخدم بأي حال من الأحوال مصالح اتحاد المغرب العربي والاتحاد الأفريقي، اللّذين تؤكد الجزائر تمسكها الثابت بهما". وطالبت الجزائر مفوضية الاتحاد الأفريقي بـ"توضيح موقفها النهائي بشأن هذا الانتهاك الصارخ وغير المقبول"، مهددة باتخاذ إجراءات أخرى لم تكشف عن طبيعتها.
ولم تعلق بعد مفوضية الاتحاد الأفريقي ولا رئاسته على هذه الاتهامات.