أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، بأن إسرائيل أرسلت رسائل تحذيرية إلى حزب الله في لبنان عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية، مهددة بأنه إذا حاول الحزب مهاجمة منصة استخراج الغاز من حقل كاريش، التي نصبت في المنطقة المتنازع عليها في المياه الاقتصادية، مرة أخرى، فسيكون الرد قاسياً.
وقال الموقع الإسرائيلي، في تقرير نشر مساء الثلاثاء، إن فرنسا والولايات المتحدة، ساعدتا في نقل الرسائل عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية، مبيناً أن إسرائيل قالت في رسالتها إنه في حال حاول حزب الله مهاجمة المنصة المذكورة ثانية، فسيكون "الرد قاسياً".
غير أن موقع "يديعوت أحرونوت"، أكد أن إسرائيل تمارس ضغوطاَ على الأميركيين لتسريع المفاوضات وإتمام ترسيم الحدود المائية قبل حلول شهر سبتمبر/أيلول.
وتدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن منصة كاريش، التي نصبت قبل أكثر من شهر تقريباً، موجودة في مياهها وبعيدة عن المياه الاقتصادية اللبنانية.
وبينما أشار الموقع العبري إلى أن جيش الاحتلال لم يرفع حالياً درجة التأهب، إلا أنه أكد أن رفع مستوى الحماية حول منصة الغاز سيترافق مع تشغيلها في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي الشأن ذاته، ذكر موقع "هآرتس" الإسرائيلي على لسان مراسله ينيف كوفوفيتش أن جيش الاحتلال زاد عدد القوات المنتشرة لتأمين حقل كاريش وذلك على أثر التهديدات التي أطلقها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أمس، قائلاً: "نحن سنمنع استخراج النفط والغاز الإسرائيلي ما لم يسمح للبنان باستخراج النفط والغاز ولو أدى ذلك إلى وقوع حرب والأمور مرهونة بأداء العدو الإسرائيلي".
ولفت موقع "هآرتس" إلى أن تعزيز الحراسة على حقل كاريش بدأ منذ عدة أسابيع بعدما أطلق حزب الله 4 مسيرات باتجاه المنصة.
ومن المقرر أن يصل رئيس الوفد الأميركي للمفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، آموس هولشتاين، إلى لبنان نهاية هذا الأسبوع، وقبل ذلك سيجري مكالمة عبر تطبيق Zoom مع فرق التفاوض، فيما تضغط إسرائيل على الأميركيين لاستكمال المفاوضات حول تقسيم المنطقة البحرية قبل بدء إنتاج الغاز في سبتمبر.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
