كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، اليوم الاثنين، عن تلقي بلاده رسائل أميركية بشأن ملف السجناء عبر السفارة السويسرية في طهران، بصفتها راعية المصالح الأميركية، ووزراء خارجية دول أخرى.
وأشار إلى أن بلاده ردت عليها، وقال إن عرضها هو ما تحدث عنه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، قبل عامين في نيويورك، حول استعداد إيران لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة.
وعما إذا كان هناك "خرق" للإفراج عن سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة، قال المتحدث ذاته إنه "لا تطور جديداً حول السجناء، ونحن أرسلنا رسالتنا عبر سويسرا".
ونفى خطيب زادة في حديث مع التلفزيون الإيراني، مساء أمس، صحة تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، حول اتصال مباشر للإدارة الأميركية مع إيران بشأن ملف السجناء الأميركيين.
وقال خطيب زادة إنه "لا يوجد أي اتصال مباشر مع الإدارة الأميركية حول أي موضوع"، لكنه، في الوقت نفسه، كشف عن تلقي إيران رسائل أميركية عبر السفارة السويسرية ووزراء خارجية بعض الدول بشأن هذا الملف.
وأوضح أن "أولوية إيران هي الإفراج عن سجنائها في الولايات المتحدة"، ملمحاً بذلك إلى إمكانية عقد صفقات تبادل جديدة بين طهران وواشنطن للسجناء.
وكان سوليفان قد قال الأحد لـ"سي بي إس نيوز"، في معرض الرد على سؤال إن كانت الإدارة الأميركية قد بدأت التفاوض مع إيران بشأن المواطنين الأميركيين السجناء لديها: "نحن بدأنا الاتصال مع الإيرانيين حول هذه القضية"، مؤكداً أن واشنطن لن تقبل بأي حل بعيد المدى لا ينهي احتجاز الأميركيين.
وأكد أن الإدارة الأميركية عازمة على منع إيران من حيازة الأسلحة النووية، و"تعتبر الدبلوماسية أفضل طريق لذلك".
ويشكل ملف السجناء المحتجزين لدى الطرفين عنواناً مهماً في الصراع الدائر بينهما، وخاض الطرفان مفاوضات خلال السنوات الماضية بهذا الشأن، آخرها انتهى إلى صفقة تبادل سجناء بواسطة سويسرية، خلال ديسمبر/ كانون الأول 2019، بموجبها أُفرِج عن المواطن الأميركي شيوي مانغ والمواطن الإيراني مسعود سليماني.