عقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مؤتمراً صحافياً أمام معبر رفح الحدودي، اليوم الثلاثاء، قائلاً إن "مصر ضد أي استهداف للمدنيين من أي جانب، وتحرص بشكل كبير على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". وذلك بالتزامن مع ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم جباليا، شمال شرقي قطاع غزة.
وأدان مدبولي، في مؤتمره الصحافي، "سقوط أي ضحايا من المدنيين الأبرياء، التزاماً منا بما نصت عليه القوانين الدولية"، داعياً العالم إلى "منظور عادل يدين سقوط الضحايا من كل جانب، لأنه لا توجد ميزة أو أفضلية لجانب على آخر فالجميع سواء، ونحن ضد سقوط أي ضحايا أبرياء".
كما رفض "سياسة العقاب الجماعي التي تحدث الآن ضد سكان قطاع غزة من المدنيين"، مبيناً أنه "ومنذ أول لحظة مصر تحركت على كافة المستويات لحل هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة. وأشار إلى "أننا نهدف جميعاً إلى التعامل مع الأزمة، في ظل ما يتعرض له سكان القطاع من دمار كبير، وسقوط عدد هائل من الضحايا الأبرياء".
من جهة ثانية، أكد رئيس وزراء مصر أنه "لن يكون هناك حل أو استقرار في المنطقة إلا بتفعيل حل الدولتين، وهذه الرسالة التي تتبناها مصر". وقال "نحن حريصون على دعوة العالم مرة أخرى إلى تبني حل الدولتين، باعتباره الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، ويضمن الاستقرار للمنطقة".
وكان مدبولي قد زار معبر رفح الحدودي لمتابعة وضع المساعدات الإنسانية المقرر دخولها إلى غزة، حيث تستمر الهجمات الإسرائيلية منذ أكتوبر الحالي، مما أسفر عن آلاف من الضحايا والجرحى بين الفلسطينيين الأبرياء.
ومنذ 25 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، دمر خلالها أحياء مدنية بالكامل ما تسبب بوضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول ارتفعت إلى 8525 شهيداً من بينهم 3542 طفلاً.