قال رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتي، الأربعاء، إن بلاده مستعدة للتصدي لهجوم محتمل من صربيا، محذراً من أن تفاقم النزاعات مع الأقلية الصربية قد يؤدي إلى صراع مسلح جديد.
وتصاعد التوتر مجدداً بين صربيا وكوسوفو في وقت سابق من هذا الشهر عندما قالت بريشتينا إنها ستلزم الصرب الذين يعيشون في شمال البلاد والذين تدعمهم بلغراد ولا يعترفون بمؤسسات كوسوفو، بالبدء باستخدام لوحات ترخيص صادرة من بريشتينا لسياراتهم.
وهدأ الوضع بعد أن وافق كورتي، تحت ضغط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، على تأجيل القرار حتى الأول من سبتمبر/أيلول، وأشرفت قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي على إزالة حواجز أقامها الصرب على عدد من الطرق.
وقال كورتي، في مقابلة أجرتها معه "رويترز": "لا ينبغي أن نستبعد أن هذه السياسات العدوانية لبلغراد يمكن أن تتحول إلى هجوم على كوسوفو بطريقة أو بأخرى... نتوخى الحذر لكننا لسنا خائفين".
وأضاف: "أنا لا أقول إنهم سيهاجموننا هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، لكن ليس من الحكمة استبعاد إمكانية تصاعد التوتر واندلاع صراع جديد".
ويشكل الصرب حوالى خمسة في المئة من سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، في حين أن 90 في المئة من السكان من أصل ألباني.
ويعيش حوالى 50 ألف صربي في شمال كوسوفو بالقرب من الحدود مع صربيا، لكنهم لا يعترفون بإعلان الاستقلال، ويحتفظون بروابط وثيقة مع بلغراد.
(رويترز)