عرض رئيس وزراء سريلانكا، اليوم الأربعاء، لقاء وفد من المحتجين الذين يعتصمون بالقرب من مكتب رئيس البلاد، قائلا إنه سيستمع إلى أفكارهم للتعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه البلاد.
وخرج المتظاهرون لليوم الخامس على التوالي للمطالبة باستقالة الرئيس غوتابايا راجاباكسا، حيث يحملونه مسؤولية أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ عقود. كما طالبوا عائلته الحاكمة القوية بالتنحي، واتهموها بالفساد.
وقال رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، الشقيق الأكبر للرئيس "أنا مستعد للحديث مع ممثلين عن المحتجين المتجمعين بالقرب من مكتب الرئيس في العاصمة كولومبو"، بحسب بيان وقعه المتحدث باسمه.
وعانى السريلانكيون في الأشهر الماضية من نقص في الوقود والغذاء، وانقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي.
ويدفع السكان ثمن معظم هذه البنود بالعملة الصعبة، لكن سريلانكا باتت على وشك الإفلاس، ومثقلة باحتياطيات أجنبية متضائلة، وسط وجود ديون خارجية تبلغ 25 مليار دولار مستحقة السداد على مدى السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى ما يقرب من سبعة مليارات دولار مستحقة هذا العام.
وأعلنت سريلانكا الثلاثاء تعليق سداد ديونها الخارجية، بما في ذلك السندات والاقتراض من حكومات، في انتظار استكمال برنامج إعادة هيكلة القروض مع صندوق النقد الدولي.
وقالت وزارة المالية إن صندوق النقد قد قال إن الدين الخارجي لسريلانكا "لا يمكن استمراره"، وإن الاستمرار في سداد مدفوعات الديون الخارجية لم يعد سياسة واقعية.
وبالإضافة إلى طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي، لجأت الحكومة إلى الهند والصين لمساعدتها في التعامل مع الأزمة.
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
