أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، الخميس، أنه مستعد للتوجه "على الفور" إلى تركيا للحصول على ضوء أخضر من أنقرة لانضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال كريسترسون في بروكسل: "أرسلت إشارة إلى الحكومة التركية لأبلغها أننا مستعدون للذهاب إلى أنقرة على الفور، وسأفعل ذلك عندما يكون الأمر ممكنا لهم أيضا". وتهدد تركيا بمنع انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف.
وأضاف: "أعتقد أنني سأكون قادرًا على أن أحمل رسالة مصالح مشتركة، والسويد وفنلندا قادرتان على أن تثبتا أننا نقوم بالفعل بما وعدنا به وما هو في مصلحة الدول الثلاث".
وتقدمت فنلندا والسويد بطلبين رسميين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في 18 مايو/أيار الماضي، في ظل سلسلة من التصريحات الروسية المحذرة من المضي قدما في تلك الخطوة، ورفض تركي.
وفي يونيو/حزيران، قال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو إن تركيا وافقت على دعم طلب العضوية المشترك الذي قدمته بلاده والسويد لحلف شمال الأطلسي، ووقع سفراء "ناتو" من جميع الدول الأعضاء الثلاثين، في أوائل يوليو/تموز الماضي، على بروتوكولات الموافقة على انضمام السويد وفنلندا، بعدما رفعت تركيا اعتراضها على الخطوة.
لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب وجهه إلى الشعب التركي في يوليو، هدد مجددا بـ"تجميد" عملية انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف في حال عدم امتثالهما للشروط التي حددتها أنقرة.
وقال: "لا نرى مؤشرات جيدة من السويد حول تعهداتها لتركيا المتعلقة بطلب (استوكهولم) الانضمام إلى الناتو".
وفي أغسطس/آب، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن على وثائق التصديق على انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، بعد أسبوعين من تصويت مشترك من الحزبين في مجلس الشيوخ بتأييد انضمام البلدين إلى "ناتو".
وعاد الرئيس التركي ليؤكد خلال الشهر الجاري أنه لن يصادق على طلب انضمام السويد وفنلندا للحلف إلى أن "يتم الوفاء بالوعود" التي قطعها البلدان.
ويتهم أردوغان البلدين بحماية المقاتلين الأكراد في حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب اللذين تعتبرهما تركيا إرهابيين.
(فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
