رئيس وزراء الاحتلال لا يعارض اتفاقاً نووياً "جيداً" مع إيران

28 ديسمبر 2021
بينت: إسرائيل ستحتفظ دائماً بحقها في الرد وستدافع عن نفسها بنفسها (Getty)
+ الخط -

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينت، اليوم الثلاثاء، إنه لا يعارض اتفاقاً نووياً "جيداً" بين إيران والقوى العالمية، لكنه أعرب عن شكوكه في أن تتمخض المفاوضات الحالية عن مثل هذه النتيجة.

وتأتي تصريحات بينت بعد يوم من استئناف مفاوضين من إيران والقوى الخمس العالمية محادثاتهم في فيينا بشأن إحياء اتفاق طهران النووي عام 2015. وشدد بينت على أن إسرائيل ليست ملزمة بأي اتفاق يتم التوصل إليه، مما يترك مجالاً للمناورة عسكرياً.

وقال بينت لإذاعة جيش الاحتلال: "في النهاية، بالطبع يمكن أن يكون هناك اتفاق جيد. هل هذا ممكن، في الوقت الحالي، في ظل الديناميكية الحالية؟ لا، لأن هناك حاجة إلى موقف أكثر تشدداً"، كما نفى بينت مزاعم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بأنه وافق على سياسة ”عدم المفاجآت” مع واشنطن، مما يعني إعلام إسرائيل حليفتها الرئيسية، واشنطن، بشأن نواياها العسكرية تجاه إيران، وبالتالي يتوقع أن تتعثر.

ومضى قائلاً: "إسرائيل ستحتفظ دائماً بحقها في الرد وستدافع عن نفسها بنفسها"، وحث المفاوضين على اتخاذ موقف أكثر حزماً ضد إيران.

وتل أبيب ليست طرفاً في المحادثات، لكنها شنت هجوماً دبلوماسياً على هامش المحادثات في محاولة للتأثير على الحلفاء لممارسة مزيد من الضغط على إيران لكبح برنامجها النووي.

 

من جهته، دعا وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس دول المنطقة إلى "منع إيران من التعدي على سيادتها وسكانها".

وجاء ذلك في تصريحات لغانتس، مساء الثلاثاء، خلال تفقده قاعدة جوية إسرائيلية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وأضاف غانتس: "إيران هي العدو الأكبر لشعبي وشعوب الشرق الأوسط"، مضيفاً: "أدعو دول المنطقة إلى منع إيران من التعدي على سيادتها وسكانها".

واتهم وزير الأمن الإسرائيلي إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في سورية ولبنان واليمن ودول أخرى، والسعي إلى "إشعال المنطقة"، ثم مضى قائلاً: "لن نسمح لإيران بضخ أسلحة تخل بالتوازن وتهدد مواطني إسرائيل"، دون مزيد من التوضيح.

وتمتلك إسرائيل ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، وتتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية.

(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)