رئيس كوسوفو المستقيل داخل سجن لاهاي

06 نوفمبر 2020
رئيس كوسوفو المستقيل هاشم تاجي (Getty)
+ الخط -

أدخل رئيس كوسوفو المستقيل هاشم تاجي السجن، مساء الخميس، في لاهاي بعد استقالته لمواجهة الاتهامات التي وجهتها إليه محكمة خاصة بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع بين الإقليم والقوات الصربية، بالتزامن مع مداهمة الشرطة الكوسوفية منزله.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الشرطة داهمت منزل تاتشي الواقع في منطقة كاجلافيتشي بالعاصمة بريشتينا، صباح الجمعة.
وأشارت إلى أن عمليات البحث في منزل تاتشي ما زالت مستمرة.
ولفتت إلى أن الشرطة داهمت منزلي الرئيس السابق للبرلمان قدري فيسيلي، والقائد السابق في جيش التحرير رجب سليمي.

وأكد الادّعاء العام في كوسوفو في بيان، نقلته وكالة "الأناضول" أن الشرطة تنفذ عمليات المداهمة بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي المعنية بتطبيق القانون في كوسوفو (إيوليكس).
في الأثناء، قالت المحكمة الخاصة بكوسوفو في لاهاي، في بيان، أوردته وكالة "فرانس برس"، إن الزعيم السياسي السابق لـ"جيش تحرير كوسوفو" الانفصالي، الذي هو في صلب السلطة منذ أكثر من عشر سنوات، نقل مع ثلاثة مشتبه فيهم آخرين "إلى مركز التوقيف" التابع للمحكمة في المدينة الهولندية.
وكان تاجي (52 عاماً) استقال، أمس الخميس، من رئاسة كوسوفو "للدفاع عن كرامة الرئيس وكوسوفو فضلاً عن كرامة المواطنين".
وقال في مؤتمر صحافي "إنها لحظة صعبة جداً علي وعلى عائلتي، وعلى كافة الداعمين لجهودي خلال 30 عاماً في سبيل تأسيس الحرية، والاستقلال، وتأسيس دولة".
والمتهمون الآخرون هم الناطق السابق باسم المليشيات الكوسوفوية يعقوب كراسنيجي أحد أقرب حلفاء تاجي السياسيين وقدري فيسيلي مدير الاستخبارات في المليشيات السابقة، فضلاً عن رجب سليمي إحدى الشخصيات البارزة فيها سابقاً.

ويشتبه في مسؤولية الرجال الأربعة عن مئة عملية قتل وممارسات تعذيب واضطهاد بين مارس/آذار 1998 وسبتمبر/أيلول 1999.
وستعلن المحكمة في وقت لاحق موعد مثول المتهمين للمرة الأولى أمامها.
وكان الرجال الأربعة وصلوا إلى لاهاي في طائرة عسكرية أقلعت من بريشتينا عاصمة كوسوفو.
ويؤكد تاجي براءته، ويتهم العدالة الدولية بـ"إعادة كتابة التاريخ".
وأنشئت المحكمة الخاصة بكوسوفو في 2015 وهي مؤلفة من قضاة دوليين، ومفوّضة التحقيق في جرائم يشتبه في أن مقاتلين انفصاليين من ألبان كوسوفو ينتمون إلى "جيش تحرير كوسوفو"، ارتكبوها، واستهدفت خصوصاً الصرب وغجر الروما ومعارضين ألبانا لهم إبان النزاع الذي دار بين العامين 1989 و1999، وبعده.
وأسفرت حرب كوسوفو بين الانفصاليين الألبان والقوات الصربية عن أكثر من 13 ألف قتيل، غالبيتهم من ألبان كوسوفو.
وانتهت عندما أجبرت حملة قصف غربية القوات الصربية على الانسحاب.
ودان القضاء الدولي بعد ذلك مسؤولين كباراً في الجيش والشرطة الصربيين بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال النزاع الذي قتل فيه آلاف المدنيين الألبان أو عذبوا أو هُجروا.
(فرانس برس، الأناضول)