قال رئيس كوريا الجنوبية إنه سيخبر قادة العالم- عندما يجتمعون في إندونيسيا والهند لحضور فعاليات قمتي مجموعة العشرين وآسيان هذا الأسبوع- بضرورة تطبيق عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بأمانة ومنع الأنشطة غير المشروعة للبلاد التي تهدف إلى تمويل برامج الأسلحة.
ومن المقرر أن يزور الرئيس يون سوك يول جاكرتا لمدة أربعة أيام بدءاً من الثلاثاء، لحضور سلسلة من القمم المقرر عقدها على هامش اجتماع زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وسيتوجه الجمعة إلى نيودلهي لحضور قمة الدول الغنية والنامية الرائدة.
وقال يون، في ردود مكتوبة على أسئلة من "أسوشييتد برس": "في القمتين المقبلتين المتعلقتين برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجموعة العشرين، أعتزم حث المجتمع الدولي على الرد بحزم على الاستفزازات الصاروخية والتهديدات النووية المتصاعدة من جانب كوريا الشمالية والعمل معا بشكل وثيق على نزع أسلحتها النووية".
وأضاف يون: "طالما أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي المعمول بها حاليا يتم تنفيذها بأمانة، فإن الوسائل المالية لكوريا الشمالية لتطوير أسلحة الدمار الشامل يمكن حظرها إلى حد كبير".
وبالرغم من المشاكل الاقتصادية التي تفاقمت بشكل رئيسي بسبب القيود الصارمة المفروضة لاحتواء جائحة كورونا، أجرت كوريا الشمالية عددًا قياسيًا من الاختبارات الصاروخية منذ العام الماضي.
ويعتقد المسؤولون الكوريون الجنوبيون أن برامج الأسلحة الكورية الشمالية يتم تمويلها بشكل متزايد من خلال أنشطة غير مشروعة مثل القرصنة الإلكترونية وتصدير المواد المحظورة.
وبحسب ما ورد، بقي عدد كبير من العمال الكوريين الشماليين في الصين وروسيا بالرغم من أمر الأمم المتحدة الدول الأعضاء بإعادة جميع العمال الكوريين الشماليين- وهم مصدر رئيسي للعملة الأجنبية لكوريا الشمالية - بحلول ديسمبر/كانون الأول 2019.
وفي السياق، قال يون إنه سيستخدم قمة مجموعة العشرين بشكل خاص للتأكيد على ”الحاجة إلى ردع كوريا الشمالية بشكل فاعل عن سرقة العملات المشفرة، وإرسال العمال إلى الخارج، وتسهيل عمليات الشحن البحري وغيرها من الأنشطة غير القانونية- وهي مصادر التمويل الرئيسية لتطويرها النووي والصاروخي”.
وتشكل الترسانة النووية المتقدمة التي تمتلكها كوريا الشمالية مصدراً للقلق الأمني الأكثر إرباكاً لكوريا الجنوبية، كما تشكل تهديدات خطيرة للولايات المتحدة واليابان.
وتستهدف صواريخ كوريا الشمالية بعيدة المدى البر الرئيسي للولايات المتحدة، في حين أن صواريخها قصيرة المدى قادرة على الوصول إلى كوريا الجنوبية واليابان، وكلتاهما حليفتان رئيسيتان للولايات المتحدة.
(أسوشييتد برس)