رئيس "فاغنر" يطالب الادعاء الروسي بالتحقيق مع مسؤولي دفاع كبار

31 مايو 2023
وصف بريغوجين نفسه في وقت سابق بأنه "جزار بوتين" (سيرغي إلنتسكي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، اليوم الأربعاء، أنه طلب من الادعاء الروسي التحقيق في احتمال ضلوع مسؤولي دفاع روس كبار في أي "جريمة" قبل الحرب في أوكرانيا أو أثناءها.

ويمثّل طلب بريغوجين أكبر تحدياته العلنية حتى الآن ضد كبار القادة العسكريين للرئيس فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف.

وعلى مدى شهور، عكف صاحب المطعم البالغ من العمر 61 عاماً، الذي أصبح مقاتلاً مرتزقاً، على مهاجمة شويغو وغيراسيموف اللذين يقودان المجهود الحربي الروسي، متهماً إياهما بالخيانة. ولم يردّ أي منهما علناً على انتقاداته.

وقال بريغوجين: "وجهت اليوم رسائل إلى لجنة التحقيق ومكتب المدعي العام لروسيا الاتحادية، مع طلب للتحقق من احتمال ارتكاب طائفة من كبار المسؤولين في وزارة الدفاع، جريمة في الإعداد للعملية العسكرية الخاصة وفي تنفيذها". وأضاف "هذه الرسائل لن تنشر لأن سلطات التحقيق ستتعامل معها".

وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على الفور.

"جزار بوتين"

وبريغوجين هو مؤسس مجموعة "فاغنر"، والعضو الأبرز في دائرة بوتين في كسب سمعة سيئة واسعة النطاق في الحرب الدائرة منذ 15 شهراً في أوكرانيا.

وقال بريغوجين ساخراً الأسبوع الماضي، إن لقبه يجب أن يكون "جزار بوتين" وليس "طاهي بوتين".

ويقول إن ولاءه لبوتين جزء من موقفه السياسي الذي لخّصه على النحو التالي: "أنا أحب وطني الأم، وأخدم بوتين، ويجب محاكمة شويغو، وسنواصل القتال".

وقال في تصريحات هذا الأسبوع، إنه ما زال ينقل المشكلات إلى القيادة العليا في البلاد، وانتقد كبار مسؤولي الكرملين لمنعهم الإعلام من تغطية أخباره وأخبار مجموعته الخاصة.

وقال مسؤولون ودبلوماسيون ومحللون لـ"رويترز"، إن بريغوجين لا يتحدى بوتين مباشرة، لكنه يلعب دور المنتقد الذي يعمل بموافقة المنزعجين من أداء الجيش في الحرب.

وتقاتل مجموعة بريغوجين إلى جانب القوات النظامية الروسية في أوكرانيا، وقادت هجوماً استمرّ شهوراً على مدينة باخموت بشرق أوكرانيا، التي سقطت في أيدي الروس في وقت سابق من الشهر الجاري.

(رويترز)