استمع إلى الملخص
- كيشيدا لن يسعى لإعادة انتخابه، مما يفتح الباب لمنافسة جديدة على منصب زعيم الحزب الديمقراطي الحر، وبالتالي زعيم رابع أكبر اقتصاد في العالم.
- خليفته سيواجه تحديات مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، التوترات الجيوسياسية، وربما عودة دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة.
ذكرت وسائل إعلام يابانية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا (67 عاماً)، سيتنحى عن منصب زعيم الحزب الحاكم في سبتمبر/أيلول القادم، منهيا بذلك فترة ولايته التي استمرت ثلاث سنوات اتسمت بارتفاع الأسعار وشابتها فضائح سياسية.
وذكرت وسائل إعلام، منها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه)، نقلا عن مسؤولين كبار في الإدارة، أن كيشيدا الذي شهد تآكل شعبيته، لن يسعى لإعادة انتخابه لمنصب زعيم الحزب الديمقراطي الحر. كما ذكرت تقارير أن كيشيدا سيعقد مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. وأحجم متحدث باسم الحزب عن التعليق. وسيثير قراره بالاستقالة المنافسة على منصب رئيس الحزب، وبالتالي منصب زعيم رابع أكبر اقتصاد في العالم.
ويواجه خليفته الذي سيختاره الحزب الديمقراطي الحر ارتفاعا في تكاليف المعيشة وتصاعد التوترات الجيوسياسية وربما عودة دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة العام المقبل. ومن المقرر أن يجري الحزب الديمقراطي الليبرالي الذي يحكم اليابان بشكل متواصل تقريبا منذ عام 1945، انتخابات الشهر المقبل لاختيار رئيس للحزب.
وقاد رئيس الوزراء الياباني كيشيدا بلاده للخروج من جائحة كوفيد-19 عبر إنفاق تحفيزي ضخم، لكنه عين في ما بعد كازو أويدا محافظا لبنك اليابان، وهو أكاديمي مكلف بإنهاء التحفيز النقدي الذي طبقه سلفه. ورفع بنك اليابان المركزي أسعار الفائدة على نحو غير متوقع في يوليو/تموز الفائت إلى 0.25% بدلا من 0.1%، في متابعة لقرار الزيادة الذي اتخذه في مارس/آذار وكان الأول منذ 17 عاما، وفي محاولة للحد من تراجع قيمة الين أمام الدولار. غير أن ذلك ساهم في عدم استقرار سوق الأسهم ودفع الين إلى الانخفاض بشكل حاد.
وقال شوكي أوموري، كبير الاستراتيجيين في مكتب اليابان، لميزوهو للأوراق المالية: "إذا كانت التقارير صحيحة، فيتعين علينا أن نتوقع سياسة أكثر صرامة أو ظروفا مالية ونقدية محايدة ولكن بمزيد من التشديد اعتمادا على المرشح".
وفي إبريل/نيسان 2023، تعرض رئيس الوزراء الياباني لمحاولة قتل بينما كان يقوم بجولة في إطار حملته الانتخابية في واكاياما، غرب اليابان، عندما ألقى رجل قنبلة أنبوبية محلية الصنع عليه. ولم يصب كيشيدا بأذى، لكن اثنين من مرافقيه أصيبا بجروح طفيفة.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)