رئيس الوزراء اللبناني يحل بالعراق: تطوير العلاقات وملفات مشتركة

25 أكتوبر 2021
زيارة ميقاتي للعراق ذات طابع اقتصادي (حسين بيضون)
+ الخط -

وصل رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، إلى العاصمة العراقية في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين العراقيين لبحث بعض القضايا المشتركة التي تهم البلدين.
وأكدت مصادر دبلوماسية عراقية لـ"العربي الجديد" أن ميقاتي سيلتقي فور وصوله نظيره العراقي مصطفى الكاظمي، مبينة أنه سيجري أيضا لقاءات مع مسؤولين عراقيين في بغداد لمناقشة عدد من الملفات المشتركة.
وأشارت إلى أن المباحثات ستركز على التعاون بين بغداد وبيروت في مختلف المجالات، وخصوصا فيما يتعلق بتزويد لبنان بالنفط العراقي، وفرص الاستثمار، والتبادل التجاري، موضحة أن الحوارات ستؤكد أيضا على ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في العراق ولبنان وبقية دول المنطقة.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن ميقاتي غادر العاصمة اللبنانية بيروت قبل ظهر الاثنين متوجها إلى العراق، موضحة أن الزيارة ستستمر عدة ساعات يلتقي خلالها الكاظمي. 
ولفتت إلى أن مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم يرافق ميقاتي في زيارته إلى بغداد، مبينة أن إبراهيم سيشارك في المحادثات.
وشهدت الأشهر الماضية زيارات متبادلة بين مسؤولين عراقيين ولبنانيين لتنمية العلاقات بين البلدين، وخصوصا في الملفات المتعلقة بالاقتصاد والتبادل التجاري.
ومطلع الشهر الحالي، أعلن العراق عن توقيع مذكرات تفاهم مع لبنان لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، وسط مساع مشتركة لخلق بيئة للتعاون الاقتصادي والصناعي والتجاري والزراعي، وذلك خلال فعاليات مؤتمر الأعمال العراقي - اللبناني، في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور وزير الصناعة اللبناني جورج بوشكيان، ومدير عامة الشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية في وزارة التجارة العراقية سرمد سعيد، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في جبل لبنان وبيروت محمد شقير، ونائب رئيس غرفة تجارة بغداد رعد بريج، بحضور عدد كبير من الشركات العراقية واللبنانية من مختلف المجالات.

وسبق أن وقع كل من لبنان والعراق، نهاية يوليو/ تموز الماضي، اتفاقاً ينص على شراء بيروت مليون طن من زيت الوقود الثقيل من بغداد بالسعر العالمي، على أن يكون السداد عبر الخدمات والسلع.
وفي فبراير/ شباط الماضي، تم الإعلان عن مصادقة العراق على دعم لبنان بالنفط بمقدار 500 ألف طن سنوياً، فيما قرر العراق لاحقا مضاعفة الكمية إلى مليون طن.