وصل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، إلى أوكرانيا، في إطار جهود الدوحة للتهدئة في ظل استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال مستشار رئيس الوزراء المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، إن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وصل اليوم إلى أوكرانيا، في زيارة ينقل خلالها تحيات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كما يناقش عدداً من الملفات المهمة.
وأوضح أن الزيارة "تأتي في إطار جهود دولة قطر للتهدئة، ومعالجة التداعيات الإنسانية للأزمة الروسية الأوكرانية"، مضيفاً أن الوزير "سيجدّد خلال اجتماعاته في كييف موقف دولة قطر الداعي إلى ضرورة احترام سيادة أوكرانيا، وسلامة أراضيها في حدودها المعترف بها دولياً، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والمبادئ الراسخة للقانون الدولي، بما فيها الالتزامات بموجب الميثاق بتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية إن رئيس مجلس الوزراء سيجتمع في كييف أيضاً مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأوكرانيين، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما "جهود دولة قطر التنموية في أوكرانيا، وآفاق التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى دعم الجهود الرامية لتمديد اتفاق الحبوب لتعزيز الأمن الغذائي العالمي".
مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، بعد محادثات مع نظيره القطري، إن قطر ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار لدعم الصحة والتعليم وإزالة الألغام في أوكرانيا.
وقال شميهال، في إفادة صحافية مشتركة: "ستوجه هذه الأموال لإعادة الإعمار في قطاعي الصحة والتعليم، وإزالة الألغام لأغراض إنسانية، وغيرها من المشروعات الاجتماعية والإنسانية المهمة". وأضاف أنهما ناقشا "صيغة للسلام في أوكرانيا، عبارة عن خطة من عشر نقاط تدعو إلى الأمن النووي وأمن الطاقة والغذاء واستعادة الحدود، بالإضافة إلى نقاط أخرى".
وشكر شميهال قطر على "استعدادها للتوسط في جهود إعادة آلاف الأطفال الأوكرانيين" الذين نقلتهم روسيا إلى أراضيها منذ الغزو.
وتقول موسكو إنها تريد حماية الأيتام والأطفال الذين تُركوا في منطقة الصراع. لكن أوكرانيا تقول إن كثيرين منهم رُحِلوا بشكل غير مشروع، وتقول الولايات المتحدة إن آلاف الأطفال انتزعوا عنوة من منازلهم.
والشهر الماضي، أجرى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري زيارة إلى موسكو، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجدّد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية خلال الزيارة تأكيد موقف الدوحة "الداعم لكافة الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للأزمة الروسية الأوكرانية، عبر الحوار والطرق الدبلوماسية، وعدم اتخاذ ما من شأنه أنّ يؤدي إلى مزيد من التصعيد، كما شدّد على أهمية احترام سيادة واستقلال أوكرانيا ووحدة أراضيها في حدودها المعترف بها دولياً".