توجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، إلى الكويت في ثاني زيارة يجريها خلال هذا الأسبوع، بعد عقده اجتماعات مكثفة مع المسؤولين الأردنيين في عمّان، من بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الإثنين الماضي.
وقال بيان للمكتب الحكومي العراقي في بغداد، نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية، (واع) إنّ "السوداني غادر العاصمة بغداد متوجهاً إلى الكويت في زيارة رسمية".
وذكر البيان أنّ الوفد المرافق للسوداني يضم كلاً من "وزيري الخارجية فؤاد حسين، والصناعة خالد بتال، ومدير مكتب رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البصرة أسعد العيداني، حيث سيلتقي برئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد نوّاف الأحمد الصباح، ووليّ العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمّة الكويتي أحمد السعدون".
مصادر عراقية مطلعة في محافظة البصرة المطلة على مياه الخليج العربي جنوبي العراق، أبلغت مراسل "العربي الجديد"، بأنّ "ملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين سيكون على طاولة الحوار، بعد تسجيل عدة حوادث بالفترة السابقة تتعلق بقوارب صيد عراقية، وكذلك آليات حفر تابعة لشركة الموانئ العراقية".
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنّ السوداني الذي يرافقه محافظ البصرة أسعد العيداني، سيعمل على إعادة تفعيل لجنة التنسيق المشتركة بين البلدين في هذا الإطار.
واعتبر الخبير بالشأن السياسي العراقي، أحمد النعيمي أنّ محطة الكويت الثانية في جولات رئيس الوزراء الجديد محمد شياع السوداني، "تؤكد أهمية وحرص العراق على استقرار علاقته مع دول الجوار العربي على وجه التحديد".
وأضاف النعيمي، لـ"العربي الجديد"، أنّ الكويت "سبق وأن قدّمت مساهمات ومساعدات مهمة للعراق، وتحظى بعلاقات مميزة معه، ومن الممكن التوصل إلى تفاهمات سهلة حول بعض الملفات العالقة على أساس ذلك".
واعتبر أنّ "المشتركات الكثيرة مع الكويت تؤكد أهمية الزيارة، خاصة مع قرب اكتمال مشروع الربط الكهربائي بين البصرة والكويت، ودخول الأخيرة أيضاً في عدد من المشاريع الخاصة بإعادة إعمار المدن العراقية المدمرة جراء الحرب على الإرهاب، ضمن حزمة مساعدات وعدت بها عام 2018".