رئيس الوزراء العراقي يبدأ زيارة رسمية إلى تركيا: "حزب العمال الكردستاني" أولاً

17 ديسمبر 2020
الكاظمي سيلتقي في وقت لاحق اليوم الرئيس التركي (Getty)
+ الخط -

غادر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، بغداد متوجهاً إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية على رأس وفد حكومي رفيع، في زيارة اعتبرها مسؤولون عراقيون بأنها مهمة للعراق وتندرج بإطار توسيع التعاون بين البلدين.

ووفقاً لبيان مقتضب صدر عن مكتبه، فإنّ "الكاظمي غادر بغداد، وسيلتقي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والمسؤولين الأتراك، لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين العراق وتركيا، فضلاً عن بحث عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك".

ووفقاً لمصادر عراقية بوزارة الخارجية، فإنّ الكاظمي سيلتقي في وقت لاحق من هذا اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومسؤولين أتراكا آخرين، و"من المرجح توقيع مذكرات تفاهم مختلفة بين البلدين على هامش الزيارة".

وأكدت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ ملف "حزب العمال الكردستاني" ومياه دجلة والفرات يتصدران المباحثات، مشيرة إلى أنّ وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الذي يزور أنقرة منذ يومين لترتيب الزيارة، حقق تقدماً بملفات عدة تمهيداً لإنجاح زيارة الكاظمي التي تعتبر الأولى من نوعها منذ منحه الثقة، منتصف العام الحالي.

رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، النائب شيركو ميرويس، أكد، في إيجاز صحافي، اليوم الخميس، أنّ "أبرز الملفات التي ستتم مناقشتها خلال الزيارة لمصلحة البلدين، هي المياه والأمن والسياسة وإلغاء تأشيرات الدخول بين مواطني كلا البلدين".

وبخصوص ملف "حزب العمال الكردستاني" المتواجد شمالي العراق، أوضح رئيس لجنة الأمن البرلمانية، محمد رضا آل حيدر، أنه "سيكون لنا تعاون مع تركيا لتجميد نشاطات الحزب أو الحد منها"، مضيفاً أنّ "الدستور لا يسمح بوجود أي جهة مسلحة داخل البلد دون موافقة الحكومة العراقية".

من جهتها، أكدت وزارة النقل العراقية، سعي العراق لربط سكة حديدية مع تركيا، وقال مدير عام الشركة العامة للسكك الحديدية، طالب الحسيتي، في تصريح لقناة "العراقية" الرسمية، "نعمل على ربط سكة حديد مع تركيا، وقد بحث وفد من وزارتنا الأسبوع الفائت، مع المسؤولين الأتراك الملف، خلال زيارة أجراها الى أنقرة".

وأشار الحسيتي إلى "وجود مقترح لمد خط سككي من بلدة ربيعة بالموصل يمتد إلى فيشخابور على الحدود العراقية – التركية".

وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين قد وصل، أمس الأربعاء، إلى تركيا، وبدأ مباحثاته مع الجانب التركي تمهيداً لزيارة الكاظمي، وأكد أنه ناقش مع المسؤولين الأتراك، تطبيق اتفاق سنجار، والخطوات التي يجب اتخاذها، وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

من جهته أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو استعداد بلاده لتقديم شتى أنواع الدعم لاجتثاث "حزب العمال الكردستاني" من الأراضي العراقية، مؤكداً أنّ تركيا ستواصل دعم العراق في مكافحة الإرهاب.

وشدد جاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك، الأربعاء، مع حسين، بالعاصمة أنقرة، على أهمية تنفيذ اتفاق سنجار من أجل مستقبل العراق، مضيفاً أنّ "حزب العمال الكردستاني" "لا يمثل الأكراد".

وأوضح السفير العراقي في تركيا حسن الجنابي، في تصريح سابق، أن الزيارة ستتضمن أيضاً تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين، وخصوصاً المجلس الأعلى للتعاون الاستراتيجي، واللجنة الاقتصادية المشتركة برئاسة وزيري النفط والطاقة في البلدين.

وفي الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تلقى رئيس الوزراء العراقي دعوة من الرئيس التركي لزيارة أنقرة، وذلك من خلال رسالة خطية بعثها أردوغان إلى الكاظمي عن طريق السفير التركي في العراق فاتح يلديز.

وقبل ذلك، أعلن أردوغان في اتصال هاتفي مع الكاظمي، استعداد بلاده لدعم العراق سياسياً وأمنياً واقتصادياً.

دلالات