أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مساء اليوم الإثنين، عن أسماء أعضاء حكومته الجديدة المؤلفة من 25 وزيراً، مع تأجيل تسمية وزير للتربية والتعليم لمزيد من المشاورات.
وسمّى حمدوك مريم الصادق المهدي، نائبة رئيس حزب "الأمة القومي"، وزيرة للخارجية، وجبريل إبراهيم، رئيس "حركة العدل والمساواة"، وزيراً للمالية، وإبراهيم الشيخ، القيادي بحزب "المؤتمر السوداني"، وزيراً للصناعة، وخالد عمر يوسف وزيراً لشؤون مجلس الوزراء، والفريق شرطة عز الدين الشيخ وزيراً للداخلية، وحمزة بلول وزيراً للإعلام والثقافة، وتيسير النوراني وزيرة للعمل.
وتعد الحكومة الجديدة الثانية من نوعها بعد نجاح الثورة السودانية، حيث شكلت آخر حكومة في سبتمبر/ أيلول 2019.
وأبقى حمدوك على 4 من أعضاء من حكومته السابقة، هم: وزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم، ووزير العدل نصر الدين عبد الباري، ووزير الري والموارد المائية ياسر عباس، ووزيرة التعليم العالي انتصار صغيرون، ووزير الشؤون الدينية نصر الدين مفرح.
كما شملت الحكومة الجديدة تعيين كل من معتصم أحمد الحاج وزيراً للرعاية الاجتماعية، وبثينة إبراهيم دينا وزيرة لديوان الحكم الاتحادي، والطاهر حربي للزراعة، وعلي جدو للتجارة، وجادين محمد حسن للطاقة، ومحمد بشير أبونمو للمعادن، وحافظ عبد النبي للثروة الحيوانية، وميرغني موسي للنقل، وعبد الله يحيى للطرق والجسور، وهاشم حسب الرسول لوزارة الاتصالات، والهادي محمد إبراهيم للاستثمار والتعاون الدولي، وعمر النجيب وزيراً للصحة، ومعتصم أحمد صالح للتنمية الاجتماعية، ويوسف الضي للشباب والرياضة، وعبد الله يحي للتنمية العمرانية.
وعلى عكس الحكومة السابقة، التي تشكلت من كفاءات، جاءت الحكومة الجديدة عبر محاصصة بين 3 من شركاء الحكم، حصل بموجبها تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" على 17 حقيبة وزارية، وحصلت حركات الكفاح المسلح على7 وزارات، فيما ذهبت حقيبتان للمكون العسكري، هما الداخلية والدفاع.
وقال حمدوك، في مؤتمر صحافي أثناء تقديم الحكومة الجديدة، إنّ التشكيل الجديد "جاء نتيجة توافق سياسي كبير"، مشدداً على أنّ "ملف التطبيع مع إسرائيل سيحسمه المجلس التشريعي المقبل".
وأشار إلى أن "الحكومة الجديدة ستواصل العمل على تحقيق السلام وإكماله مع بقية الحركات المسلحة، والمضي في تطوير علاقات السودان الخارجية، ومواجهة التحديات المعيشية والاقتصادية، وتطبيق العدالة الانتقالية، وعدم الإفلات من العقاب، وإصلاح مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية".
د. حمدوك في مؤتمر #إعلان_التشكيل_الوزاري الجديد:
— مكتب رئيس الوزراء - السودان (@SudanPMO) February 8, 2021
تشرفت خلال الفترة الماضية بالعمل مع خيرة بنات وأبناء السودان الملتزمين بصرامة بقيم الثورة، وبالرغم من الصعاب والتحديات التي واجهتنا في عام التأسيس، أنجزنا الكثير وتبقى الكثير.#حكومة_سلام_السودان pic.twitter.com/hmw4xOqpvG
وفيما أوضح أنّ معايير اختيار الوزراء الجدد استندت إلى التأهيل الأكاديمي والخبرة العملية والالتزام العام، أشار حمدوك إلى أنّ "خطوة تشكيل الحكومة سيعقبها في 25 من الشهر الجاري تعيين ولاة الولايات والمجلس التشريعي والمفوضيات المستقلة"، مؤكداً استعداده التام لتقديم استقالته حال شعر بفشله في إكمال المهمة.
وجاء تشكيل الحكومة في ظروف بالغة التعقيد مع تردي الأوضاع المعيشية والانفلات الأمني في بعض المدن، آخرها اليوم، الإثنين، بمدينة الأبيض، غربي البلاد، إضافة إلى النزاعات القبلية في عدد من الولايات، والتوترات الحدودية مع إثيوبيا وتعقيدات ملف سد النهضة.