رئيس الوزراء السوداني يتمسك بالشراكة مع العسكر

29 سبتمبر 2021
حمدوك يدعو لتغليب مصلحة السودان (إبراهيم حميد/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، يوم الثلاثاء، تمسكه بالشراكة بين العسكريين والمدنيين في السلطة الانتقالية، قائلاً إن "الشراكة القائمة هي أداة للعبور بالسودان والانتقال للسلام، والحرية، والديمقراطية، والتنمية".

وأضاف حمدوك، خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "علينا واجب معالجة التحديات والمشاكل التي تواجهنا بصبر"، مشيراً إلى أن ذلك يمكن تحقيقه بأن "تكون بوصلة الجميع هي مصلحة السودان وشعبه الذي قام بأعظم ثورة، ويتوقع من الحكومة الكثير".

وطبقاً لبيان لمجلس الوزراء، ناقش الاجتماع تطورات الأوضاع بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة الأسبوع الماضي، فيما شدد حمدوك على "ضرورة وحدة قوى الثورة، وتوسيع قاعدة الانتقال، بحيث تستوعب كل القوى التي تُناضل من أجل الديموقراطية، ومن أجل وطن خيِّر ديمقراطي يسع الجميع ومن أجل المواطنة المتساوية".

وشدد على أن كافة هذه الأمور "تمثل الضامن الأساسي لنجاح الانتقال المدني الديموقراطي الحالي".

وخلال الاجتماع ذاته، أكد وزير الداخلية، عزالدين الشيخ، استقرار الأوضاع الأمنية فيما يتصل بالناحية الجنائية وانحسار البلاغات الجنائية نتيجة لانتشار عناصر الشرطة، بالإضافة للقوات المشتركة.

وأشار الوزير إلى جهود الوفد الحكومي الاتحادي واجتماعه مع زعماء الاحتجاجات في شرق السودان، والتوصل معهم إلى اتفاق أدى إلى المحافظة على مؤسسات الدولة وجنّب البلاد الصراعات الاجتماعية.

كما اطلع مجلس الوزراء على التفاصيل الخاصة بفتح خط الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان نتيجة للحوار مع قيادات الحراك في شرق السودان، وطالب المجلس بـ"ضرورة مراجعة المنهج المتبع في معالجة قضية الشرق وأهمية الإسراع بانعقاد مؤتمر أهل الشرق، والتحضير الجيد له، بما من شأنه التطرق لكافة القضايا وبمشاركة الجهات المعنية بولايات الشرق المختلفة".

من جانبه، كشف وزير الدفاع السوداني، ياسين ابراهيم ياسين، عن استمرار التحقيقات مع المتورطين من الضباط في المحاولة الانقلابية الأخيرة، وتعهد "تقديم الحقائق كاملة للشعب السوداني حال توفرها".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وجاء ذلك في توضيح قدمه الوزير لمجلس الوزراء، الثلاثاء، بعد أسبوع كامل على فشل محاولة الإطاحة بالسلطة الانتقالية التي نفذها أكثر من 20 ضابطاً وعدد من الجنود ومدنيون، والتي أثارت توتراً كبيراً بين المكونين العسكري والمدني.

وكشف وزير الدفاع، أمام مجلس الوزراء، عن الجهود التي يقوم به الجيش لتأمين الحدود الشرقية، بعد تصديه لتحركات إثيوبية، الجمعة الماضية.

وذكر الوزير أن قوات الجيش أجبرت القوات الإثيوبية على الانسحاب تجاه منطقة برخت الحدودية، مؤكداً جاهزية القوات على الحدود الشرقية لأداء واجباتها الوطنية.

ومن جهته، أكد مجلس الوزراء على "وقوفه في خندق واحد مع القوات المسلحة، وهي تحمي حدود البلاد". كما أكّد وزير الدفاع على اتجاه الأوضاع بحقول النفط بولاية غرب كردفان للحلحلة بالتنسيق مع وزارة الطاقة والنفط بعد الوصول لتوافقات مع المجتمعات المحلية.

المساهمون