كشف رئيس البرلمان الجزائري سليمان شنين، اليوم الثلاثاء، عن قرب عودة الرئيس عبد المجيد تبون من رحلته العلاجية في مستشفى بألمانيا جراء إصابته بمرض كوفيد-19، بعد تزايد القلق الشعبي والسياسي بشأن طول الفترة التي يقضيها الرئيس خارج البلاد، بعد غيابه منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال شنين خلال جلسة نيابية خصصت للمصادقة على قانون حماية الأشخاص من الاختطاف، إن "الرئيس عبد المجيد تبون سيعود قريبا معافى لأرض الوطن"، دون أن يقدم موعدا محددا لعودته.
وأعطى التصريح الكامل لشنين انطباعا بأنه رد على دعوات بدأت تتصاعد في الجزائر، خلال الأسبوعين الماضيين، بشأن غياب تبون ومرضه، لبدء حوار سياسي جديد يفضي إلى توافقات مرحلية، إذ قال إن "الجزائريين في أغلبهم متمسكون بالمؤسسات الدستورية والمسار الدستوري الذي أوصلنا لانتخابات رئاسية، والجزائر التي تمر بمراحل حساسة في ظل التهديدات المحيطة بنا، تملك مؤسسات منسجمة، وعمل النواب في قانون المالية وتجاوبهم في هذا الظرف دليل على الانسجام".
وأشار إلى أن "الجزائر تملك جيشا جمهوريا قويا يدرك واجباته الدستورية التي تكمن في الدفاع عن الحدود وكل ما يؤمن استقرار البلاد".
وفي أحدث بيان بشأن وضعه الصحي، أعلنت الرئاسة الجزائرية، الأحد الماضي، أن تبون استكمل مرحلة العلاج وهو بصدد إجراء مراقبة طبية لما بعد العلاج. وذكرت في بيان لها، أن "الفريق الطبي المرافق يؤكد أن الرئيس أنهى بروتوكول العلاج الموصى به، ويتلقى حاليا الفحوصات الطبية لما بعد البروتوكول".
وكان الرئيس تبون قد نقل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري الى ألمانيا على متن طائرة إسعاف خاصة تم استقدامها من بوردو الفرنسية، لإجراء فحوصات طبية معمقة بتوصية من الطاقم الطبي المشرف عليه، وتلقي العلاج بعدما أصيب بفيروس كورونا، بعدما كان قد مكث يومين في مستشفى عسكري في العاصمة الجزائرية.