قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، الأربعاء، إن احتمال اندلاع حرب على الحدود الشمالية مع لبنان بات "أعلى بكثير".
وأضاف رئيس أركان الاحتلال في بيان: "لا أعرف متى ستبدأ الحرب في الشمال، أستطيع أن أقول لكم إن احتمال حدوثها في الأشهر المقبلة أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي".
يأتي ذلك في ظل تصعيد متنام للعمليات العسكرية على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، بين "حزب الله" وجيش الاحتلال.
كما أعلنت "كتائب القسام" أنها قصفت ثكنة "ليمان" العسكرية في الجليل الغربي شمالي فلسطين المحتلة برشقةٍ صاروخيةٍ من 20 صاروخاً انطلاقاً من جنوب لبنان، في سياق الرد على مجازر الاحتلال "بحق المدنيين في قطاع غزة واغتيال القادة الشهداء وإخوانهم بالضاحية الجنوبية في لبنان".
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن أنطونيو غوتيريس أجرى العديد من الاتصالات لبحث آخر المستجدات في لبنان.
وأوضح مكتب المتحدث في بيان، الأربعاء، أن غوتيريس أجرى أمس اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، كما التقى على هامش منتدى دافوس الاقتصادي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي قد شدد، أمس الثلاثاء، على أنّ "وقف إطلاق النار في غزة هو حجر الزاوية لبداية نوع من الاستقرار الدائم، والبحث عن حلول دائمة للمنطقة، سواء في ما يتعلق بتثبيت قرار 1701 واستكمال تطبيقه كاملاً، أو من ناحية حل الموضوع الفلسطيني".
وجدد ميقاتي، في أحاديث صحافية على هامش مشاركته في منتدى دافوس، التحذير من "مخاطر جر لبنان إلى الحرب"، وشدد على أنّ "قرار السلم بيد الدولة اللبنانية أما قرار الحرب فهو بيد إسرائيل والحرب خسارة للجميع"، مضيفاً: "ندعو لتهدئة واستقرار طويل المدى على الحدود الجنوبية".
وتشكل مسألة الحرب مع "حزب الله" وتوسيعها، وأيضاً إعادة المستوطنين إلى سكنهم بمستوطنات الشمال، محل خلاف بين قادة مجلس الحرب الإسرائيلي، في ظل مطالبة بتحديد الموعد النهائي الذي تنوي إسرائيل منحه للجهود السياسية المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق مع "حزب الله".
(فرانس برس، العربي الجديد)