رئيس أركان الجيش الأميركي: الصين أصبحت أكثر عدوانية وخطورة

24 يوليو 2022
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي (Getty)
+ الخط -

قال مسؤول عسكري أميركي كبير خلال جولة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ شملت توقفا، الأحد، في إندونيسيا، إن الجيش الصيني أصبح أكثر عدوانية وخطورة بشكل ملحوظ خلال السنوات الخمس الماضية.

وأفاد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي بأن عدد عمليات اعتراض الطائرات والسفن الصينية في منطقة المحيط الهادئ، مع الولايات المتحدة والقوات الشريكة الأخرى، زاد بشكل كبير خلال ذلك الوقت.

وقال ميلي، الذي طلب مؤخرا من طاقمه تجميع تفاصيل حول التفاعلات بين الصين والولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة، إن "الرسالة تفيد بأن الجيش الصيني، في الجو والبحر، أصبح أكثر عدوانية بشكل ملحوظ في هذه المنطقة بالذات".

جاءت تصريحاته في الوقت الذي تضاعف فيه الولايات المتحدة جهودها لتعزيز علاقاتها مع دول المحيط الهادئ كقوة موازنة للصين، التي تحاول توسيع وجودها ونفوذها في المنطقة.

وتعتبر إدارة بايدن الصين "تهديدها المتسارع" والتحدي الأمني الرئيسي على الأمد الطويل الذي تواجهه الولايات المتحدة. وتركز جولة ميلي في المنطقة على التهديد الصيني.

ومن المقرر أن يشارك في اجتماع مسؤولي الدفاع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، هذا الأسبوع، في سيدني بأستراليا، حيث ستكون الموضوعات الرئيسية هي النمو العسكري المتصاعد للصين والحاجة إلى الحفاظ على منطقة المحيط الهادئ حرة ومنفتحة وهادئة.

وأثار المسؤولون العسكريون الأميركيون أيضا مخاوف بشأن احتمال أن تغزو الصين تايوان، الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي التي تعتبرها بكين مقاطعة منشقة. وصعدت الصين من استفزازاتها العسكرية ضد تايوان، في حين تتطلع إلى ترهيبها لتوحيدها مع البر الرئيسي الشيوعي.

وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن بكين تريد أن تكون مستعدة لاتخاذ خطوة في الجزيرة بحلول عام 2027.

وتظل الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لتايوان وموردها للأسلحة الدفاعية. ويتطلب قانون الولايات المتحدة من الحكومة التعامل مع جميع التهديدات للجزيرة باعتبارها مسائل "تثير قلقا بالغا". لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الجيش الأميركي سيدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم من الصين.

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة للمجلس العسكري المركزي الصيني، الجنرال لي تسوه تشنغ، صرح لميلي، في اتصال هاتفي في السابع من يوليو/تموز، بأن بكين "ليس لديها مجال للحلول الوسط" بشأن قضايا مثل تايوان.

وقال إنه أبلغ ميلي بأن على الولايات المتحدة "وقف التواطؤ العسكري بينها وبين تايوان، وتجنب التأثير على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، والاستقرار في مضيق تايوان".

كما تشعر الولايات المتحدة ودول أخرى بالقلق من أن الاتفاقية الأمنية الأخيرة التي وقعتها بكين في إبريل/نيسان مع جزر سليمان، يمكن أن تؤدي إلى إنشاء قاعدة بحرية صينية في جنوب المحيط الهادئ. وقالت الولايات المتحدة وأستراليا لجزر سليمان إنه لن يُتسامح مع استضافة قاعدة عسكرية صينية.

وقال ميلي للصحافيين المسافرين معه: "هذا مجال تحاول الصين أن تقوم فيه بالتواصل من أجل أغراضها الخاصة. مرة أخرى، هذا مقلق لأن الصين لا تفعل ذلك لأسباب حميدة فقط ". وأضاف: "إنهم يحاولون توسيع نفوذهم في جميع أنحاء المنطقة. وهذا له عواقب محتملة ليست بالضرورة مؤاتية لحلفائنا وشركائنا في المنطقة".

تجدر الإشارة إلى أن زيارة ميلي إلى إندونيسيا هي الأولى لرئيس هيئة مشتركة أميركية منذ زيارة الأدميرال مايك مولين عام 2008.

غير أن مسؤولين أميركيين بارزين عبروا منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك زيارات رفيعة المستوى لوزير الدفاع لويد أوستن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

اتخذت إدارة بايدن خطوات لتوسيع علاقتها العسكرية والأمنية مع دول المحيطين الهندي والهادئ، كجزء من حملة لبناء شبكة أقوى من التحالفات في الفناء الخلفي للصين ومواجهة نفوذ بكين المتزايد.

ورفض ميلي تقديم أعداد محددة من التفاعلات الصينية غير الآمنة مع الطائرات والسفن الأميركية والحليفة. ولكن في خطاب ألقاه في سنغافورة الشهر الماضي، أشار أوستن إلى "زيادة مقلقة" في عدد عمليات الاعتراض غير الآمنة من قبل طائرات وسفن جيش التحرير الشعبي الصيني.

 

(أسوشييتد برس)

المساهمون