صوّب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مؤتمره الصحافي، اليوم الثلاثاء، مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، على "العدو المشترك" للبلدين، مختصراً بذلك هدفه من هذه الجولة في أميركا اللاتينية في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية في فنائها الخلفي.
وقال الرئيس الإيراني إن لإيران وفنزويلا "أعداء مشتركين لا يريدون أن نعيش مستقلين"، مضيفاً أن بلاده أثبتت خلال السنوات الماضية "صداقتها وأنها صديق للأيام الصعبة"، في إشارة إلى المساعدات الإيرانية لفنزويلا في مواجهة العقوبات الأميركية والوضع الاقتصادي المتردي.
وقدّمت السلطات الإيرانية، خلال السنوات الماضية، دعماً لفنزويلا لمساعدتها في مواجهة العقوبات الأميركية، سواء من خلال إرسال الوقود أو معدات لتطوير صناعتها النفطية، ما ساهم في زيادة إنتاج فنزويلا للنفط.
وأكد رئيسي، بحسب التلفزيون الإيراني، أن العلاقات الإيرانية الفنزويلية "ليست علاقات دبلوماسية عادية، بل إنها استراتيجية"، موضحاً أن "المصالح المشتركة والعدو المشترك عمّقا التعاون الثنائي وجعلاه استراتيجياً".
وفيما تتعرض إيران وفنزويلا لعقوبات أميركية مشتركة، أكد الرئيس الإيراني أن "أفضل طريقة لمواجهة العقوبات هو إفشال مفاعيلها وتعاظم القدرات الاقتصادية"، لافتاً إلى اتخاذ "خطوات جيدة" بين البلدين خلال السنوات الأخيرة لتوطيد العلاقات الاقتصادية في كافة المجالات.
ووصف رئيسي محادثاته مع مادورو بأنها كانت "مفيدة وبناءة لأجل تحسين مستوى التعاون"، داعياً إلى استغلال جميع الفرص والطاقات لتطوير هذا التعاون.
ووقّع مسؤولون إيرانيون وفنزويليون بحضور رئيسي البلدين على 19 وثيقة تعاون في مختلف المجالات الاقتصادية.
وكان الرئيس الإيراني قد وصل، الإثنين، إلى فنزويلا في إطار جولة في أميركا اللاتينية تشمل كوبا ونيكاراغوا أيضاً. ويرافق رئيسي وفد رفيع المستوى من وزراء الخارجية، والدفاع، والنفط، والصحة.
وبين الدول الثلاث التي يزورها رئيسي تكتسب فنزويلا أهمية كبيرة في الحسابات الإيرانية، وظلت إيران تدعم حكومة نيكولاس مادورو في مواجهة خصومه والقوى الغربية المعارضة له والساعية إلى إسقاط حكومته.
وترتبط إيران وفنزويلا بعلاقات سياسية واقتصادية قوية، فضلاً عن تناغم وتنسيق وثيقين في المواقف على الساحة الدولية.