أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الخميس، خلال زيارة لكييف، أنّ الاتحاد الأوروبي سيدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا "طالما اقتضت الضرورة".
وقالت فون دير لاين، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لا يمكننا أبداً أن نجاري التضحية التي يبذلها الأوكرانيون"، ولكن "ما نستطيع قوله هو أنكم ستجدون أصدقاءكم الأوروبيين إلى جانبكم طالما اقتضت الضرورة".
من جانبه، أكد زيلينسكي أنّ بلاده ترغب في الانضمام إلى السوق الأوروبية الموحدة، قبيل قرار بشأن منح كييف عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي.
وقال الرئيس الأوكراني، في المؤتمر المشترك مع فون ديرلاين: "بالنسبة لنا، تعد مسألة انضمام أوكرانيا إلى السوق الأوروبية الموحدة ملحّة، بينما نحن في طريقنا للحصول على وضع عضو في الاتحاد الأوروبي. أنا متأكد أنّ ذلك سيحدث، وسيكون من بين أهم انتصارات بلدنا".
زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية إلى كييف هي الثالثة لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في أواخر فبراير/شباط، بحثت خلالها انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي.
وفي وقت سابق من اليوم، كتبت فون دير لاين على "تويتر": "في كييف، في زيارتي الثالثة منذ بدء الحرب الروسية"، موضحة أنها ستلتقي الرئيس فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء دينيس شميغال. وأوضحت أن المحادثات ستتناول كيفية "التقريب بين اقتصاداتنا وشعوبنا، في وقت تتقدم أوكرانيا على طريق الدخول" إلى الاتحاد الأوروبي.
🇺🇦 In Kyiv, for my 3rd visit since the start of Russia’s war.
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) September 15, 2022
So much has changed.
Ukraine is now a 🇪🇺 candidate.
I’ll discuss with @ZelenskyyUa and @Denys_Shmyhal how to continue getting our economies and people closer while Ukraine progresses towards accession. pic.twitter.com/zs9tMm0Mx1
وصادق الأوروبيون، في يونيو/حزيران، على طلب الانضمام الذي قدمته أوكرانيا، طامحة إلى الالتحاق بالاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، وهو ما تعارضه موسكو التي باشرت هجوماً عسكرياً على هذا البلد في 24 فبراير/شباط.
وإثر الغزو الروسي، فرض الغربيون سلسلة عقوبات شديدة على موسكو، وأرسلوا أسلحة إلى كييف، مقدّمين لها دعماً حاسماً، مكّنها في الأسابيع الأخيرة من استعادة مساحات شاسعة من القوات الروسية. غير أن أوكرانيا تطالب أيضاً بدعم مالي في ظل انهيار اقتصادها بسبب الحرب، ومع ترقب فصل شتاء صعب في المناطق التي تشهد معارك.
وقدّر وزير المالية سيرغي مارتشنكو، في مايو/أيار، أن كييف بحاجة إلى خمسة مليارات دولار في الشهر، لتغطية العجز في ميزانيتها.
وشدّدت فون دير لاين، أمس الأربعاء، على ضرورة الإبقاء على العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، معتبرة أن وقت التهدئة لم يحن بعد.
وقالت، في خطابها عن حال الاتحاد الأوروبي، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ: "أريد أن يكون الأمر واضحاً: العقوبات ليست على وشك أن تُرفع. إنه وقت التصميم وليس وقت التهدئة".
(فرانس برس، العربي الجديد)