رئاسيات الجزائر: حساني يشكو التشويه وأوشيش يصف الحملة ضده بالشعوذة

24 اغسطس 2024
عبد العالي حساني خلال تجمع شعبي انتخابي في مدينة تلمسان (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عبد العالي حساني، المرشح الرئاسي الجزائري، يواجه حملة مغرضة من بعض السياسيين ووسائل الإعلام، ويدعو لوقف التشويه وزرع الفتنة.
- يوسف أوشيش، المرشح الرئاسي الآخر، يصف التصريحات الحادة بأنها "شعوذة سياسية" تهدف لإبعاد الشعب عن العملية السياسية.
- حملة الرئيس عبد المجيد تبون تتخذ خطوات لتعزيز الانضباط السياسي، وتلغي تجمعاً انتخابياً في ولاية جانت دون توضيح الأسباب.

قال المرشح الرئاسي الجزائري ورئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني، خلال تجمع شعبي انتخابي في مدينة تلمسان (غرباً)، اليوم السبت، إنهم يتعرضون لحملة مغرضة من بعض السياسيين ووسائل الإعلام، رغم أنهم لم يتولوا الحكم بعد. وأضاف: "نحن لسنا خصوماً ولا أعداء لأحد، بل نحن منافسون ببرامج وأفكار. نخوض حملة انتخابية بالأخلاق السياسية، وندعو لوقف الحملات التي تهدف إلى تشويه صورة المرشحين وزرع الفتنة بين الجزائريين".

وأشار حساني إلى تصريحات حادة صدرت عن بعض قادة الأحزاب المؤيدة للرئيس المرشح عبد المجيد تبون، حيث وصف رئيس حركة البناء الوطني المرشحين المنافسين، حساني ويوسف أوشيش، بأنهما يتنافسان على المرتبة الثانية، بينما اعتبرتهما وسائل الإعلام مجرد "أرانب" في السباق الرئاسي.

وفي سياق متصل، وصف المرشح الرئاسي السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، هذه التصريحات بأنها "شعوذة سياسية" تهدف إلى إبعاد الشعب عن العملية السياسية بخطابات لا تمت للواقع بصلة. ودعا خلال تجمع انتخابي في مدينة الشلف (غرباً) الجزائريين إلى عدم الالتفات إلى من وصفهم بـ"المهرجين السياسيين"، مشيراً إلى أن سياسات التملق السابقة قادت البلاد إلى الحراك، والآن هناك من يسعى لإعادة البلاد إلى نفس المسار.

وأفادت مصادر مطلعة على الانتخابات الرئاسية لـ"العربي الجديد" بأن مديرية حملة الرئيس عبد المجيد تبون اتخذت أخيراً خطوات لتعزيز الانضباط السياسي في خطابات الحملة الانتخابية. وذكرت المصادر أن اتصالات ودية جرت بين مسؤولي حملة تبون ومسؤولي حملتي المرشحين المنافسين، عبد العالي حساني ويوسف أوشيش، تم خلالها توجيه تنبيهات لقادة الأحزاب المؤيدة بضرورة الالتزام بالضوابط الأخلاقية وتجنب إثارة الجدل، بهدف إبقاء الحملة في إطارها الأخلاقي. هذا التوجه، وفقاً للمصادر، انعكس في تغيير ملحوظ في خطابات بعض قادة هذه الأحزاب.

وفي تعليقه على هذا التطور، أوضح المحلل السياسي جمال هديري لـ"العربي الجديد" أن السلطة السياسية ومديرية حملة تبون بدأت تشعر بقلق من الخطابات المتشنجة التي أطلقتها بعض الجهات، خصوصاً بعد الردود الغاضبة من المرشحين المنافسين والتعليقات العامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية. وأشار هديري إلى أن هذه الخطابات قد تؤدي إلى نتائج عكسية، سواء على مستوى حملة تبون أو على مستوى نسبة التصويت، التي تعد أحد أبرز الرهانات السياسية في هذه الانتخابات، خاصة أنها لم تتجاوز 39 في المئة في السابق.

وفي سياق متصل، ألغت مديرية حملة تبون تجمعاً شعبياً انتخابياً كان من المقرر تنظيمه في ولاية جانت جنوب غربي الجزائر، على الحدود مع ليبيا، دون توضيح الأسباب وراء هذا القرار. وكان من المتوقع أن يتناول الرئيس تبون خلال هذا التجمع التطورات الإقليمية، خاصة الوضع في ليبيا، في ظل التوترات العسكرية على الحدود الجزائرية.