"ذا غارديان": حزب العمال البريطاني قد يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطين

07 يونيو 2024
زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر يلقي كلمة في متحف فوسيلير/ 3 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حزب العمال البريطاني يعتزم إدراج تعهد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في برنامجه الانتخابي، مؤكدًا على أهمية التوقيت ضمن محادثات السلام وضمان عدم معارضة من دول مجاورة.
- البرنامج الانتخابي، المقرر تقديمه قريبًا، يشمل أيضًا قضايا رئيسية مثل الاقتصاد والتعليم، لكن يبرز اهتمام غير متوقع بقضايا الشرق الأوسط، مما قد يعزز دعم الناخبين المسلمين والتقدميين.
- تعهد حزب العمال يأتي في سياق دولي حيث اعترفت دول مثل أيرلندا وإسبانيا والنرويج رسميًا بالدولة الفلسطينية، مما يشير إلى تحول محتمل في السياسة الخارجية البريطانية تجاه الشرق الأوسط ويعكس توجهًا نحو دعم العدالة التاريخية والسلام.

قالت صحيفة ذا غارديان نقلا عن مصادر مطلعة، الخميس، إنه من المتوقع أن يُدرج حزب العمال البريطاني المعارض في برنامجه الانتخابي تعهدا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في وقت مناسب ضمن محادثات سلام، مشيرة إلى أن البرنامج الذي يحدد سياسات الحزب قبل التصويت في الرابع من يوليو/ تموز المقبل، سيتعهد أيضا بضمان عدم معارضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من "دولة مجاورة".

وبحسب ما تشير الصحيفة، فإنه سيتم الاتفاق على النسخة النهائية للبرنامج الانتخابي خلال اجتماع مع النقابات العمالية، اليوم الجمعة، على أن يتم تقديمه يوم الخميس المقبل. ولم يكن متوقعًا أن يهتم زعيم حزب العمال كير ستارمر بإدراج قضايا تخص الشرق الأوسط إلى هذا الحد في البرنامج الانتخابي الذي سيتعامل مع خمس قضايا رئيسية، وهي: الاقتصاد والتعليم والصحة والطاقة والجريمة.

وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر، الشهر الماضي، إنه يريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا فاز بالسلطة، لكن مثل هذه الخطوة يتعين أن تأتي في وقت مناسب ضمن عملية سلام، فيما كان وزير الخارجية ديفيد كاميرون قد قال في أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي إن بلاده يمكن أن تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة، ودون انتظار نتيجة ما ستسفر عنه محادثات حل الدولتين.

ويشبه تعهد حزب العمال البريطاني على ما يبدو تصريح كاميرون في جوهره، لكن إدراجه في البرنامج الانتخابي قد يساعد في استرضاء بعض الناخبين الذين انتقدوا موقف الحزب من الحرب في غزة. ومن المتوقع أن تثير سياسة حزب العمل غضب إسرائيل، إذ كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد هاجم أيرلندا وإسبانيا والنرويج عندما اعترفت رسميًا بالدولة الفلسطينية في مايو/ أيار، واصفًا الخطوة بأنها "مكافأة للإرهاب". واعترفت الدول الثلاث الشهر الماضي رسميا بالدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن ذلك "ضروري لتحقيق السلام" بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فضلاً عن كونه "مسألة عدالة تاريخية". كما اعترفت سلوفينيا رسميا بالدولة الفلسطينية يوم الثلاثاء.

حزب العمال البريطاني يأمل باستقطاب الناخبين المسلمين

ومنذ اندلاع الحرب على غزة، كان ستارمر حريصًا على عدم الخروج كثيرًا عن الدعم الذي تبديه الحكومة البريطانية والولايات المتحدة لإسرائيل، بما في ذلك تصريحاته التي قال فيها إنه يعتقد أن لإسرائيل الحق في قطع إمدادات المياه والكهرباء عن أهالي غزة، إلا أن حزب العمال أبدى دعمه الضمني أخيرا لقرار المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم خان بطلب إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت. ويأمل حزب العمال البريطاني في أن تساعد الجزئية الخاصة بالدولة الفلسطينية التي قد تدرج في البرنامج الانتخابي في استعادة أصوات بعض الناخبين المسلمين والتقدميين الذين أصيبوا بخيبة أمل من السياسية الخارجية للحزب خلال الأشهر الأخيرة، إذ يقول مسؤولو الحزب، بحسب "ذا غارديان"، إنهم يشعرون بقلق من احتمال فشلهم في الفوز بدائرتين انتخابيتين نتيجة لذلك.

المساهمون