دي ميستورا يعتزم تقديم تقرير إلى مجلس الأمن حول الصحراء في أكتوبر

04 سبتمبر 2022
دي ميستورا يحاول الإقناع بالعودة إلى طاولة الحوار (فابريس كوفريني/ فرانس برس)
+ الخط -

كشف ممثل جبهة "البوليساريو" لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، السبت، أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، يستعد لتقديم تقرير عن النزاع في الصحراء، في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك بمناسبة زيارة دي ميستورا لمخيمات تندوف جنوبي الجزائر.

وقال عمار، الذي يتولى كذلك منصب المنسق مع "مينورسو" (بعثة الأمم المتحدة في الصحراء)، في تصريح للصحافة، إنّ دي ميستورا "سيرفع تقريراً إلى مجلس الأمن خلال الإحاطة التي سيقدمها إلى المجلس في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، عندما يحين موعد تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء".

وأكد أن "هذه الزيارة هي الجولة الثانية التي يحاول من خلالها دي ميستورا تعميق التشاور مع الطرف الصحراوي".

وهذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستيفان دي ميستورا بزيارة للمنطقة منذ تعيينه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد زيارته الأولى للمنطقة في يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث كان قد التقى العديد من مسؤولي جبهة "البوليساريو".

وبدأ دي ميستورا فجر السبت زيارته لمخيمات تندوف، والتقى عدداً من المسؤولين والناشطين بجبهة "البوليساريو"، قبل أن يلتقي زعيمها، إبراهيم غالي، وذلك في إطار مساعيه لإيجاد سبيل لإعادة تفعيل مسار التسوية في منطقة الصحراء التي تتنازع بشأنها المغرب وجبهة "البوليساريو".

إلى ذلك، قال المسؤول في "البوليساريو" إنّ الجبهة "تمد يداً للسلام والأخرى تبقى على الزناد"، مضيفاً أنها "ملتزمة السلام العادل تماماً كما هي ملتزمة الدفاع عن حق الشعب الصحراوي بكل الوسائل من أجل تحقيق الأهداف المشروعة في تقرير المصير والاستقلال".

وجدد التعبير عن استعداد جبهة "البوليساريو" للتعاون مع الأمم المتحدة ومبعوثها في جهودهما الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم، "يقوم على الاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال"، على حد تعبيره.

ويسعى المغرب لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء على أساس مبادرته للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة المعنية بالقضية (المغرب، والجزائر، وموريتانيا، وجبهة البوليساريو). ويعتبر المغرب المبادرة التي كان قد قدمها في عام 2007 "فرصة حقيقية من شأنها أن تساعد على انطلاق مفاوضات، بهدف التوصل إلى حل نهائي لهذا الخلاف (...) على أساس إجراءات توافقية، تنسجم مع الأهداف والمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة".

وتنص المبادرة المغربية، التي قوبلت برفض جبهة "البوليساريو" والجزائر، على نقل جزء من اختصاصات الدولة التنفيذية والتشريعية والقضائية إلى "جهة الحكم الذاتي للصحراء"، ليدبر سكانها "شؤونهم بأنفسهم بشكل ديمقراطي"، بينما تحتفظ الرباط باختصاصاتها المركزية "في ميادين السيادة، ولا سيما الدفاع والعلاقات الخارجية"، وكذا ممارسة الملك لاختصاصاته الدينية والدستورية.

المساهمون