حثت مجموعة مكونة من 55 مشرعاً من الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي، إدارة الرئيس جو بايدن على استخدام نفوذها للحد من الضحايا المدنيين في غزة بعد أن أمرت إسرائيل بإخلاء شماليّ القطاع، بحسب ما أورده موقع أكسيوس الأميركي، اليوم السبت.
وفي رسالة وُجهت إلى الرئيس بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، كتب المشرعون عن "مخاوفهم بشأن الوضع الإنساني الذي يتكشف في غزة، بينما ترد إسرائيل على هجوم حماس الإرهابي"، وفق تعبير الرسالة.
وقال الأعضاء إنهم "يشعرون بقلق عميق" إزاء الأمر الذي أصدرته إسرائيل بإجلاء أكثر من مليون فلسطيني إلى جنوب غزة، و"الحصار الكامل" الذي تفرضه القوات الإسرائيلية.
وجاء في الرسالة: "لا يمكننا تحقيق السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين دون معالجة الأزمات الإنسانية في غزة والضفة الغربية".
ودعت الرسالة بايدن وبلينكن إلى المطالبة بأن يتوافق رد إسرائيل في غزة مع القانون الدولي والحد من إلحاق الضرر بالمدنيين، وحثت الإدارة على العمل على استئناف إيصال الغذاء والماء والوقود وغيرها من الضروريات الإنسانية إلى البلاد، وفتح ممر إنساني للنازحين والإمدادات.
وبينما شرعت الإدارة الأميركية بتحضير حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل، كتب المشرعون أنه يجب أن "تشمل مساعدات إنسانية لكل من الفلسطينيين في غزة والإسرائيليين".
ووجه الرسالة النواب: جان شاكوفسكي (ديمقراطية من إلينوي)، ومارك بوكان (ديمقراطي من ولاية ويسكونسن)، وبراميلا دجيابال (ديمقراطية من واشنطن وهي رئيسة التجمع التقدمي في الكونغرس) وجيم ماكغفرن (ديمقراطي من ماساشوستس، والعضو البارز في لجنة قواعد مجلس النواب).
ومعظم الموقعين من التقدميين، مع انضمام أعضاء بارزين من "Squad" (الفرقة) بمن فيهم النائبتان ألكساندريا أوكاسيو كورتيز (ديمقراطية من نيويورك) وآيانا بريسلي (ديمقراطية من ماساشوستس).
وتضمنت الرسالة أيضاً بعض التوقيعات المفاجئة، مثل النائب دان كيلدي (ديمقراطي من ولاية ميشيغان)، وهو عضو أكثر اعتدالاً في المنطقة المتأرجحة، ويُعَدّ من القيادة الديمقراطية في مجلس النواب.
ولم توقع النائبتان رشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان) وكوري بوش (ديمقراطية من ولاية ميسوري)، اللتان تعرضتا لانتقادات على خلفية تصريحاتهما التي تدين المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، رداً على هجوم "حماس".
كذلك لم توقع أيضاً النائبة إلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا)، وهي من الجناح التقدمي الذي دعا إلى إنهاء المساعدة العسكرية الأميركية "غير المشروطة" لإسرائيل.
وتدين الرسالة "بشكل لا لبس فيه" "الهجوم الإرهابي المروع الذي شنته حماس على إسرائيل"، ووصفته بأنه "أسوأ عمل عنف ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة".
وتأتي الرسالة، بحسب "أكسيوس"، في الوقت الذي أُطلع أكثر من 50 عضواً ديمقراطياً في مجلس النواب على الوضع في إسرائيل، صباح يوم الجمعة، من قبل قادة "جي ستريت"، وهي لجنة العمل السياسي الليبرالية التي تدعو إلى حل الدولتين، وفقاً لمتحدث باسم المجموعة.