قُتل عنصران من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وأُصيب مدنيان آخران، اليوم الإثنين، إثر هجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش" استهدف نقطة عسكرية تابعة لـ"قسد" في قرية الزر بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق سورية.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن عنصرين من "قسد" قُتلا اليوم الإثنين، وأُصيب عنصر آخر بالإضافة إلى امرأتين مدنيتين، إثر هجوم بالأسلحة الرشاشة نفذه عناصر يستقلون دراجة نارية يتبعون لخلايا تنظيم "داعش" على نقطة عسكرية لـ"قسد" في محطة مياه قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، شرق البلاد، موضحة أن الامرأتين لا تتبعان لأي جهة عسكرية، وكانتا بالقرب من موقع الهجوم وأُصيبتا على أطراف النقطة.
من جهة أخرى، نفذت قوات النظام السوري حملة اعتقالات واسعة في مدينة دير الزور، طاولت عددا من الشبان الذين أجروا تسوية مع النظام، بالإضافة إلى عدد من الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية.
وقال الناشط أمجد الساري، وهو عضو شبكة "عين الفرات"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قوات النظام نفذت حملة اعتقالات طاولت عدداً من أصحاب (التسويات) في حي الجورة بمدينة دير الزور، بالإضافة لعدد من المتخلفين عن تأدية الخدمة الإلزامية والاحتياطية، وذلك ضمن دوريات أمنية مشتركة".
وأشار الساري إلى أن "الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام اعتقلت منذ اليوم الأول من عيد الأضحى حتى صباح اليوم الإثنين، نحو 40 شاباً في ريف الرقة الشرقي"، موضحاً أن "عمليات الاعتقال تمت في مدينة معدان وبلدة السبخة بالإضافة إلى القرى المجاورة لها من خلال حواجز طيارة ودوريات للشرطة العسكرية".
وأكد الساري أن "قوات النظام استغلت الزيارات للأقارب والأصدقاء خلال العيد، لتقوم باعتقال الشباب وسوقهم للخدمة الإلزامية والاحتياطية"، مشيراً إلى أنه "جرى نقل الشباب بشكل فوري عبر حافلات نحو مركز التجنيد الخاص بأبناء محافظة الرقة والكائن بمدينة حماة بعد تجميعهم في مركز الشرطة العسكرية بمدينة معدان شرق الرقة".
في سياق منفصل، أرسلت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية اليوم الإثنين، قافلة مساعدات عسكرية من إقليم كردستان العراق إلى قواعدها العسكرية المنتشرة ضمن مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سورية.
وأوضحت مصادر مُطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن "القافلة تألفت من نحو 50 شاحنة وصهريجا تحمل مواد لوجستية ووقودا، حيث دخلت القافلة من معبر الوليد الحدودي غير الشرعي مع العراق، واتجهت نحو القواعد العسكرية للتحالف في ريف محافظة الحسكة".
في غضون ذلك، اعتقل مسلحو حركة "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) اليوم الإثنين، الطفل شيخو نديم عبد العزيز البالغ من العمر 15 عاماً، إثر عمليات دهم واعتقال طاولت عدة أماكن في مدينة عين العرب شرق محافظة حلب، واقتادته إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن عبد العزيز ينحدر من قرية ديرسوان التابعة لناحية شرا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، وهو نازح مع عائلته ومقيمين في مدينة عين العرب شرق محافظة حلب.
وكان مُسلحون يتبعون لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) قد اعتقلوا قبل أيام الطفلة فاطمة رفعت حسن البالغة من العمر 14 عاما، والتي تنحدر من قرية براد التابعة لمنطقة عفرين، وذلك على حاجز مؤقت في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، واقتادوها إلى معسكرات التجنيد الإجباري.