المشروع وفقاً لمدير مركز تونس لحرية الصحافة، محمود الذوادي، يهدف إلى التقاط كل الأخطاء المهنية، والعمل على تجاوزها حتى يتمكن الإعلامي التونسي من تقديم تغطية ناجحة ونوعية لمثل هذه الأحداث الإرهابية.
وأضاف الذوادي في حديث إلى "العربي الجديد": "سنستنير بالتجارب العالمية في التغطية الإعلامية للأحداث الإرهابية، حتى نتمكن من تقديم دليل يساعد الصحافي التونسي على تجاوز الإخلالات التي حصلت منذ أول عملية إرهابية شهدتها تونس، وصولاً إلى عملية متحف باردو الأخيرة".
وبيّن الذوادي أن "20 صحافياً يعملون بإشراف الصادق الحمامي، منذ خمسة أشهر من أجل صياغة وثيقة تتمحور حول بناء قدرات الصحافيين التونسيين في مجال التنظيم الذاتي وبناء القدرات المهنية".
هذا الدليل جاء ليساعد الإعلاميين التونسيين، لتجاوز الأخطاء الواضحة التي ظهرت في التغطية الإعلامية للعمليات الإرهابية، والتي رصدت منها "الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري ــ الهايكا" في الفترة الممتدة من 18 إلى 24 مارس/آذار 2015 ما يقارب 28 خطأ في وسائل الإعلام. هذه التجاوزات تمحورت أساساً حول أربع نقاط رئيسية هي بث صور وروايات فيها مسّ بسير العمليات الأمنية، والمقايضة بين الأمن وحقوق الإنسان، وتبرير الإرهاب، والانفعال أثناء التغطية.
اقرأ أيضاً: تونس: الإعلام بين الإرهاب وحقوق الإنسان