دعوات في المغرب لوقف اجتياح رفح: جريمة إنسانية جديدة

09 مايو 2024
جانب من التظاهرة أمام البرلمان المغربي، 8 مايو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نشطاء مغاربة احتجوا أمام البرلمان بالرباط ضد الاجتياح الإسرائيلي لرفح وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين، مطالبين بإنهاء الحرب وفتح المعابر للمساعدات وإدانة التواطؤ الأميركي والتخاذل العربي.
- المحتجون شددوا على رفض التطبيع مع إسرائيل، داعين إلى إغلاق مكاتب الاتصال وإلغاء اتفاقيات التطبيع، وأكدوا على دور المرأة الفلسطينية كعمود للقضية.
- "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" دعت ليوم غضب عام تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ودعمًا للمقاومة، مدينة الاجتياح الإسرائيلي لرفح والجرائم ضد الإنسانية.

طالب نشطاء مغاربة في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، مساء الأربعاء، بإيقاف اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة، معبّرين عن إدانتهم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وردد المشاركون في الوقفة التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" غير الحكومية، شعارات تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وأخرى تدين حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين في رفح وباقي قطاع غزة، والتواطؤ الأميركي والتخاذل الرسمي العربي.

ومن الشعارات التي هتف بها المحتجون خلال الوقفة التي انتهت بحرق العلم الإسرائيلي: "إسرائيل عدوة الشعوب"، "غزة رمز العزة"، "كلنا فدا فدا لفلسطين الصامدة"، "يا للعار باعوا الأقصى بالدولار"، "لا لا ثم ألف لا للتطبيع والهرولة". كما رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات كتب عليها "تحية مغربية للمرأة الفلسطينية عمود القضية وعنوان المقاومة"، و"أوقفوا العدوان على غزة العزة.. افتحوا المعابر.. أوقفوا المجازر".

دعوات في المغرب لوقف اجتياح رفح (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وقال الكاتب العام لمجموعة العمل الوطنية، عزيز هناوي، لـ"العربي الجديد"، إن وقفة اليوم تكتسي خصوصية في سياق تطورات الوضع الميداني بعد الهجوم الصهيوني على رفح، واحتلال المعبر، وإطباق الحصار الكامل من شمال قطاع غزة وجنوبه وشرقه وغربه، في إطار صناعة أكبر سجن في العالم، واغتيال وإبادة مليوني نسمة. واعتبر هناوي أن هذه التطورات تلقي مسؤولية مضاعفة تضاف إلى المسؤوليات الملقاة على عاتق الجانب الرسمي العربي، لا سيما مصر، في ما يتعلق بضرورة كسر الحصار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية في الحد الأدنى، تطبيقاً لمقررات القمة الإسلامية العربية التي عقدت قبل خمسة أشهر في السعودية.

وقال إن وقفة اليوم تأتي كذلك في سياق متابعة استحقاقات مواجهة التطبيع في المغرب، والتأكيد على ضرورة توقيف كل أشكاله، وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة الرباط، وسحب مكتب الاتصال المغربي بتل أبيب، وكذلك إلغاء اتفاقيات التطبيع، وتفعيل مقترح قانون بتجريمه، وقبل ذلك، إلغاء ما يسمّى بلجنة الصداقة الإسرائيلية المغربية التي تشكّل شراكة في الدم والإجرام، لأن لا صداقة مع المحتل، مشدداً على أن المطلوب هو تطهير المغرب من دنس الصهاينة.

يأتي ذلك، في وقت دعت فيه "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" لجعل يوم الجمعة 10 مايو/ أيار الحالي يوم غضب عام، احتجاجاً على اجتياح رفح تحت شعار "اجتياح رفح جريمة إنسانية أخرى"، في إطار جمعة طوفان الأقصى 31. ووصفت الهيئة المغربية، في بيان لها مساء اليوم، اجتياح رفح بأنه "جريمة إنسانية جديدة"، لافتة إلى أن "حكومة نتنياهو المتطرفة الدموية تدشن فصلاً آخر من جريمتها بقصف رفح، ومحاولة اجتياحها اجتياحاً كاملاً، وارتكاب جرائم إبادة جديدة".

وقالت الهيئة: "في الوقت الذي انتظر فيه العالم توقف العدوان على غزة، بعد إعلان حركة حماس ومعها فصائل المقاومة عن قبولها بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، التي جرت برعاية أميركا وعواصم الغرب ووسطاء من الدول العربية والإقليمية، ها هي حكومة الكيان الصهيوني النازية، تمعن في تسفيه العالم ككل، وتصرّ على خرق كل المواثيق والأعراف الدولية، وتصرّ على إتمام جريمتها الكاملة من قتل وتجويع وتشريد وتدمير وحصار، غير عابئة بالنداءات الإنسانية والوساطات السياسية".

من جهة أخرى، أعلنت الهيئة عن تضامنها المطلق وغير المشروط مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، ودعمها كل المبادرات الداعية لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الهمجي، والتصدي لمحاولات اجتياح رفح.

ويشارك المغاربة منذ عملية "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بفعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي، كان من أبرزها المسيرة المليونية التي نظمت في 15 من الشهر نفسه بالعاصمة الرباط.

المساهمون