دعوات دولية لردع إسرائيل عن اجتياح رفح: إلى أين تدفع 1.7 مليون فلسطيني؟

12 فبراير 2024
ليلة دامية شهدتها مدينة رفح جنوبي قطاع غزة (Getty)
+ الخط -

بوريل: يجب مواصلة الضغط على إسرائيل لمنعها من مهاجمة رفح

تركيا تعرب عن "قلقها البالغ" إزاء الهجمات الإسرائيلية على رفح

لندن تحضّ إسرائيل على "التفكير بجديّة" قبل أي تحرّكات إضافية

بلجيكا: الوضع في رفح خطير للغاية ونؤكد ضرورة منع الإبادة الجماعية

تتواصل الدعوات الدولية لردع جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اجتياح رفح في جنوبي قطاع غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من الفلسطينيين الفارّين من القصف الإسرائيلي، وشهدت ليلة دامية راح ضحيتها عشرات الشهداء جراء مجزرة إسرائيلية جديدة.

وتمهيداً لهذه العملية، تستمر الغارات والقصف المدفعي على رفح، ما يشكل خطراً كبيراً على نحو 1.4 مليون فلسطيني لاذوا بالمنطقة بحثاً عن الأمان من النيران الإسرائيلية.

بوريل: يجب مواصلة الضغط على إسرائيل لمنعها من مهاجمة رفح

البداية من الاتحاد الأوروبي، فقد قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إن 1.7 مليون فلسطيني في مدينة رفح ليس لديهم مكان يلجؤون إليه، وإنه يجب أن يستمر الضغط على إسرائيل لمنعها من مهاجمة المدينة.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الاثنين، قبيل مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لوزراء التنمية في بلدان الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وأوضح بوريل أن الاجتماع سيتناول آخر التطورات المتعلقة بالأزمة الإنسانية الحاصلة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.

وأعرب بوريل عن بالغ قلقه إزاء الوضع الراهن في مدينة رفح، مضيفاً: "نتنياهو يريد إجلاء 1.7 مليون شخص من رفح دون الإفصاح عن المكان الذي يجب أن يتوجهوا إليه".

وتابع: "علينا فعل شيء غير الإعراب عن قلقنا، والكثير من الناس باتوا يقولون إن تصرفات إسرائيل غير متناسبة وإن عدد القتلى بلغ حداً لا يطاق. حتى الرئيس الأميركي جو بايدن قال ذلك بالأمس".

تركيا تعرب عن "قلقها البالغ" إزاء الهجمات الإسرائيلية على رفح

بدورها، أعربت وزارة الخارجية التركية، عن بالغ قلقها إزاء الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على مدينة رفح في قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان الاثنين: "نشعر بقلق كبير إزاء هجمات إسرائيل المتزايدة على مدينة رفح عقب الدمار والمجازر التي ارتكبتها في غزة حتى اليوم". وطالبت الخارجية التركية المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ الخطوات اللازمة لإيقاف إسرائيل في هجومها على غزة.

وأضافت أن هذه الهجمات تعتبر بمثابة "جزء من خطة طرد الشعب الفلسطيني من أرضه". وذكرت أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة تنقل المأساة الإنسانية فيها إلى أبعاد أكثر خطورة، وتضر بالجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار الدائم.

لندن تحضّ إسرائيل على "التوقف والتفكير بجديّة"

وفي السياق، حضّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين إسرائيل على "وقف" تحرّكاتها العسكرية الأخيرة في رفح، بعد حملة قصف ليلي دامية في ظل المخاوف من عملية بريّة مقبلة. وقال كاميرون للصحافيين خلال زيارة إلى اسكتلندا "نشعر بقلق بالغ حيال الوضع ونريد من إسرائيل أن تتوقف وتفكّر بجديّة قبل القيام بأي تحركات إضافية".

بلجيكا: الوضع في رفح خطير للغاية ونؤكد ضرورة منع الإبادة الجماعية

وفي بلجيكا، قالت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكية كارولين غينيز، إن الوضع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خطير للغاية، مؤكدة ضرورة منع "الإبادة الجماعية".

ووصفت غينيز الوضع في غزة بـ"الأزمة الإنسانية الأخطر على مر العصور".

وأضافت: "الوضع في رفح خطير للغاية، ولهذا السبب من المهم جداً مواصلتنا دعم المدنيين الأبرياء والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن السجناء والدعوة إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة".

وأوضحت أن هناك أمراً من محكمة العدل الدولية ينص على أننا في حاجة إلى المزيد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة من أجل منع "الإبادة الجماعية".

يُذكر أن غينيز طلبت في وقت سابق من المحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق في جرائم حرب ضد إسرائيل، وأشارت إلى أن بلجيكا تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ورفح هي آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، وتضم أكثر من مليون و400 ألف فلسطيني بينهم مليون و300 ألف نازح من محافظات أخرى.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة، لليوم الـ129 على التوالي، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع الذي صار على شفير المجاعة، وباتت معظم مستشفياته خارج الخدمة، وسط نقص حاد في الأدوية واستمرار حرب الاحتلال على المؤسسات والكوادر الطبية.

ومنذ 129 يوماً تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى الأحد "28 ألفاً و176 شهيداً و67 ألفاً و784 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء"، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون