أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، أن الحل في ليبيا "لا يمكن أن يكون إلا ليبياً ليبياً".
وقال سعيّد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع تبون، إن الوضع في ليبيا لا يمكن أن يكون مستقرا إلا إذا نبع الحل من الشعب الليبي باعتباره صاحب السيادة، فيما عبر تبون عن أمله في أن تتخلّص ليبيا من المرتزقة والقوات الأجنبية حتى يعود الوئام بين مختلف الفُرقاء.
وأكد تبون أن القمة العربية القادمة في الجزائر ستكون جامعة ولن تكرس التفرقة في الصف العربي، مشدداً على ضرورة التعاون العربي.
وبشأن التطورات قي تونس، قال تبون إنه لا يسمح لنفسه بالتدخل في الشأن التونسي برغم التقارب الكبير. وشدد على أهمية الوحدة العربية في ظل تعرض المنطقة لخطر التقسيم، وقال "للأسف، هناك دول تفرح لمآسي دول أخرى".
من جهته، عبر الرئيس التونسي قيس سعيّد عن أمله في أن تتوطّد العلاقات التونسية الجزائرية أكثر في المستقبل، حتى تصبح مثالا يحتذى به في أماكن أخرى.
ونوّه سعيّد بالموقف الجزائري تجاه تونس في مجابهة جائحة كورونا بقوله: ''لن أنسى الموقف الجزائري في ظل الجائحة. كيف يتم اقتسام الأوكسجين بين الدولتين (...) سنتقاسم كل شيء، نتقاسم نفس الآمال والإرادة لتحقيق آمال شعبنا في تونس والجزائر".
وقال سعيّد إنّه ناقش مع ضيفه الجزائري الطرق الجديدة التي سيتم من خلالها تحقيق التكامل بين البلدين، من خلال جملة من الاتفاقيات الثنائية التي سيتمّ توقيعها في عدد من المجالات.
وأكّد أنّه سيتمّ العمل على اختصار المسافة في الزمن لتلافي ما ضاع في بعض الأحيان من فرص، وفق قوله.
وأضاف سعيّد ''العلاقات بيننا علاقات متميزة عبر التاريخ وستكون متميزة في المستقبل، لأنه لا يمكن مواجهة التحديات فرادى؛ بل يجب أن نكون مجتمعين بطرق مختلفة تحقق المقاصد التي وضعت من أجلها هذه الاتفاقيات".