اغتيال معارض سابق يشعل اشتباكات عنيفة في درعا

08 يوليو 2024
اشتباكات سابقة شهدتها مدينة جاسم شمالي درعا، 5 يونيو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

تتواصل الاشتباكات العنيفة في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي جنوبي سورية بين مجموعتين من المسلحين المحليين، عقب اغتيال معارض سابق في المدينة.

وقال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح لـ"العربي الجديد"، إن الاشتباكات بدأت يوم أمس الأحد وتجددت اليوم الاثنين بين مجموعة حسام الحلقي الملقب بـ"البوجي"، ومجموعة وائل الجلم الملقب بـ"الغبيني"، إثر اتهام الأخيرة باغتيال القيادي السابق في المعارضة عبد الله إسماعيل الحلقي. وأضاف أن الاشتباكات أدت حتى الآن لمقتل شخص وإصابة آخرين، مضيفا أن الاشتباكات تستخدم فيها رشاشات ثقيلة من عيار "23"، وقنابل وقذائف الـ"RPG"، وأسلحة فردية وسط فرض حظر تجول من قبل المسلحين.

وبحسب موقع تجمع أحرار حوران المحلي، فإن المجموعتين المتنازعتين في جاسم كانتا تعملان ضمن تكتل واحد، وبرز ذلك بشكل جلي في قتال تنظيم "داعش" وإنهاء وجوده وقتل زعيمه في جاسم في أكتوبر/تشرين الأول 2022، ثم تفرّقت المجموعتان بعد خلافات حصلت في ما بينها.

في سياق منفصل، قُتل اليوم الاثنين عنصر يتبع لشعبة المخابرات العسكرية التابعة لقوات النظام وأصيب آخر بجروح، إثر استهدافهما بالرصاص الحي على يد مسلحين مجهولين في بلدة نوى بريف درعا الغربي، بحسب ما ذكرته شبكة "درعا 24" المحلية.

قصف بالمسيّرات في إدلب

من جانب آخر، شنت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين، هجمات بأربع طائرات مسيّرة انتحارية، ثلاث منها استهدفت محور سان بريف إدلب الشرقي، بينما نفذت الرابعة بالقرب من بلدة معارة النعسان بريف إدلب.

وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في تقرير صدر عنه اليوم الاثنين، إنه وثق نمطاً جديداً من الهجمات باستخدام مسيّرات انتحارية في شمال غربي سورية، منذ بداية عام 2024، واستجابت فرقه لـ41 هجوماً خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي.

وأضاف التقرير أن نصف الهجمات التي رصدتها فرق الخوذ البيضاء استهدفت سيارات مدنية أو دراجات نارية، وأدت الهجمات التي استجابت لها الفرق لمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، من بينهم امرأة وأربعة أطفال. وأكد التقرير أن تأثير هذه الهجمات لا يتوقف على الخسائر المباشرة في الأرواح والأضرار التي تلحق بالممتلكات، إذ إن الهجمات التي تستهدف المناطق المدنية والقرى والبلدات والمزارع والمناطق الزراعية تهدد سبل عيش السكان ودخل آلاف الأسر.

دلالات
المساهمون