"داعش" يهاجم مقراً للنظام السوري في ريف حمص

12 نوفمبر 2023
عناصر من قوات النظام السوري في مدينة القريتين بريف حمص (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

هاجم عناصر من تنظيم داعش مجدداً، مساء أمس السبت، نقاطاً عسكرية تابعة لقوات النظام السوري في بادية تدمر بريف حمص وسط البلاد، وهو الهجوم الثالث من نوعه خلال أسبوع، فيما أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اعتقال قائد بارز في التنظيم.

ونقلت وكالة "نورث برس" المحلية عن مصدر عسكري من النظام السوري أن مسلحي "داعش" هاجموا بالأسلحة الرشاشة مقراً عسكرياً مشتركاً لقوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني"، على أطراف بادية تدمر بريف حمص الشرقي، مضيفاً أنّ عناصر التنظيم سيطروا على المقر، وقتلوا عنصرين من الدفاع الوطني، واستولوا على أسلحة قبل حرق المقر والفرار.

وهذا هو الهجوم الثالث خلال أقل من أسبوع الذي يشنه "داعش" على مواقع النظام رغم التعزيزات التي استقدمها الأخير والفصائل الموالية لإيران خلال الأيام الأخيرة.

وتبنى تنظيم داعش، أمس السبت، الهجوم على مواقع للنظام السوري، وقالت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم إن عناصر "داعش" هاجموا ثكنتين لجيش النظام السوري ومليشيا "الدفاع الوطني" بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، شمالي مدينة السخنة في بادية حمص. وأضافت أنهم اقتحموا الثكنتين وقتلوا 24 عنصراً وأصابوا آخرين، مشيرة إلى أن التنظيم استولى على آليتين رباعيتي الدفع، وأسلحة وذخائر متنوعة من قوات النظام والدفاع الوطني، وأنه جرى إحراق الثكنتين وآلية وخزاناً للوقود قبل الانسحاب.

وينشط "داعش" في البادية السورية منذ الإعلان عن طرده من آخر معاقله في الباغوز بريف دير الزور في مارس/ آذار 2019، فيما يشير ناشطون إلى أن قوات النظام والمليشيات الإيرانية تبدو عاجزة عن صد هجمات التنظيم في البادية السورية التي تبلغ مساحتها نحو 74 ألف كيلومتر مربع.

اعتقال قيادي في "داعش"

من جهة أخرى، قالت "قسد" إنها تحتجز قيادياً كبيراً من تنظيم "داعش" في أحد سجونها شمال شرقي سورية. وذكرت "قسد"، في بيان، أمس السبت، أنها تمكنت من التعرف إلى هوية القيادي الذي كانت اعتقلته أواخر الشهر الماضي في مدينة الرقة.

وأضاف البيان أن القيادي المقصود هو محمد صخر البكر، الملقب بـ"خالد الشامي"، وكان يعمل نائباً للقائد العسكري في "ولاية الشام". وشارك البكر، بحسب الييان، في الهجوم على سجن الصناعة في الحسكة مطلع العام الماضي، كما أنه أحد المخططين للهجمات في سورية ومناطق "الإدارة الذاتية" على وجه الخصوص، وقد أصيب 8 مرات خلال سنوات انضمامه إلى التنظيم.

تجدد التظاهرات في السويداء

وفي جنوب سورية، شارك المئات في احتجاجات جديدة بمحافظة السويداء تطالب برحيل النظام السوري، اليوم الأحد. وقال مراسل "العربي الجديد" إن المتظاهرين تجمّعوا في ساحة السير (الكرامة) وسط المدينة، رافعين لافتات تطالب بالحرية وإسقاط النظام والانتقال السلمي للسلطة وتطبيق القرار 2254.

كما شهدت مدينة صلخد بريف المحافظة وقفة احتجاجية، صباح اليوم، حداداً على الناشط الإعلامي والمدني محمود الكفري (الحربي) الذي اغتيل منذ يومين في محافظة درعا المجاورة، والذي كان شارك في إحدى تظاهرات السويداء وتعرض لضغوطات أمنية واستدعاء من جانب رئيس فرع الأمن العسكري في درعا العميد لؤي العلي.

وكانت مواجهات قد اندلعت بين مجموعات مسلحة في بلدة معربة بريف درعا الشرقي خلال اليومين الماضيين، على خلفية اغتيال الناشط الكفري، في حين أصدرت عشيرة الكفري بياناً حددت فيه أسماء المتورطين في الاغتيال.

المساهمون