خلافات نتنياهو وغالانت تقلق المسؤولين الأمنيين وتؤثر في إدارة الحرب

16 يوليو 2024
نتنياهو وغالانت في الضفة الغربية المحتلة، 4 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تتفاقم أزمة الثقة بين نتنياهو ووزير الأمن غالانت، مما يؤثر سلباً على إدارة الحرب ويثير قلق كبار المسؤولين الأمنيين.
- نتنياهو طلب وقف تسجيل الجلسات الأمنية، مما أثار مخاوف حول الشفافية والسيطرة على المعلومات.
- الخلافات بين نتنياهو وغالانت تعيق تحقيق الأهداف العسكرية وتحوّل الجيش والأجهزة الأمنية إلى وسطاء في زمن الحرب.

نتنياهو وغالانت لا يتحدثان مع بعضهما البعض خارج النقاش الرسمي

منذ فترة طويلة لم يتم عقد اجتماع ثلاثي بين نتنياهو وغالانت وهليفي

نتنياهو لا يثق بالجيش لتسجيل مناقاشات الاجتماعات

تتواصل أزمة الثقة بين المسؤولين الإسرائيليين ومن بينهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، إلى حد تحذير مسؤولين أمنيين، في حديث للقناة 13 بأن الخلافات بينهما تؤثر في إدارة الحرب. كما تظهر أزمة الثقة فيما كشفته صحيفة هآرتس، اليوم الثلاثاء، من أن نتنياهو طلب في بداية الحرب من ممثلي الجيش عدم تسجيل الجلسات والبروتوكولات، ليقوم مكتبه وحده بتولّي هذه المهمة. 

وذكرت القناة 13، أنّ الخلافات الجليّة بين نتنياهو وغالانت تثير قلق كبار المسؤولين في الأجهزة والمؤسسات الأمنية، وأن عدداً من كبار المسؤولين في جيش الاحتلال وجهازي الأمن الداخلي "الشاباك" والاستخبارات "الموساد"، حذّروا من أن المواجهة والخلافات الشخصية والسياسية بين قائدي الحرب تضرّ بإدارتها.

وبحسب مصادر القناة، لا يتحدث نتنياهو وغالانت أحدهما مع الآخر خارج المناقشات الرسمية. وقال أحد المسؤولين إنّ "الخلاف بين نتنياهو وغالانت يحوّل الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد إلى وسطاء في زمن الحرب. وسوء العلاقة بينهما يعيق تحقيق الأهداف".

وقال مسؤول آخر للقناة 13 لم تسمّه، إنّ أحد أسباب عدم توصل إسرائيل إلى قرار بشأن قضية "اليوم التالي" (لحرب الإبادة على قطاع غزة)، يكمن في أن نتنياهو "لن يوافق" على قبول الخطة التي قدّمها غالانت، على الرغم من أن المقترح الأخير، ليس بعيداً عن مقترح رئيس الوزراء". وأكد مصدر أمني آخر أنه "منذ فترة طويلة لم يتم عقد اجتماع ثلاثي بين رئيس الوزراء ووزير الأمن ورئيس الأركان (هرتسي هليفي)".

وعلّق مكتب نتنياهو على ما نشرته القناة، بالقول إنّ "رئيس الحكومة ووزير الأمن والوزراء في المجلس الوزاري المصغّر (الكابنيت)، يعملون معاً لتحقيق جميع أهداف الحرب: إطلاق سراح المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة)، والقضاء على حماس، ومنع أي تهديد مستقبلي من غزة على إسرائيل".

من جانبه، علّق مكتب غالانت: "رئيس الحكومة ووزير الأمن يعملان جنباً إلى جنب لتحقيق أهداف الحرب، ويجرون لقاءات في الأطر المناسبة بحسب ما يتطلب الأمر".

مكتب نتنياهو يستأثر بتسجيل المشاورات

وذكرت صحيفة هآرتس اليوم، أنّ نتنياهو أمر بوقف تسجيل المشاورات الأمنية ومناقشات "الكابنيت" التي جرت في مكان تحت الأرض في "الكرياه" (مقر لوزارة الأمن والأجهزة الأمنية ومكاتب حكومية) في تل أبيب، في الأيام الأولى من الحرب، وقد استجاب الجيش الإسرائيلي لذلك. وشدد مكتب نتنياهو، على تسجيل المناقشات أو كتابتها فقط من طرف طاقم المكتب، وليس من طرف الجيش.

وتم وقف التسجيلات التي عادة ما تتم آليّاً في المكان المذكور، خلال مناقشات "الكابنيت" ومناقشات أخرى. وعمد نتنياهو بعد ذلك إلى نقل المناقشات إلى مكتبه في "الكرياه"، بحسب "هآرتس". ونقلت الصحيفة أقوال مسؤول مقرّب من نتنياهو، لم تسمّه، أنّ رئيس الحكومة فضّل عقد الاجتماعات في مكان يتمتع فيه بسيطرة أكبر على الإجراءات، ولم يثق بالجيش لتسجيل المناقشات.

المساهمون