خطيب جمعة إيران يؤكد ضرورة رفع العقوبات عن "الحرس الثوري"

22 ابريل 2022
خاتمي: المفاوضون لن يتخطوا قيد أنملة الخطوط الحمراء لقائد الثورة (فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -


أكد خطيب صلاة الجمعة بالعاصمة الإيرانية طهران، رجل الدين المحافظ أحمد خاتمي، اليوم الجمعة، على ضرورة رفع "الحرس الثوري من قائمة العقوبات"، وأن على الطرف الغربي تقديم "ضمانات جادة" في مفاوضات فيينا المتوقفة.

وانتقد خاتمي أصواتاً إيرانية تدعو إلى إبقاء الحرس الثوري الإيراني على القائمة الأميركية، قائلاً: "من يقول متماشياً مع إسرائيل وأميركا إنه لا ينبغي إخراج الحرس من قائمة العقوبات فهو يعارض المصالح الوطنية".

وأكد خاتمي، وفق التلفزيون الإيراني، أن هذا التماشي "ليس  حرية تعبير وعلى السلطات التصدي لهذه التخرصات". 

وكان خاتمي يشير بشكل غير مباشر إلى تصريحات ابنة الرئيس الإيراني الراحل هاشمي رفسنجاني، الناشطة فائزة هاشمي، عضو اللجنة المركزية في حزب كوادر البناء الإصلاحية.

وكانت هاشمي قد دعت واشنطن قبل أيام إلى عدم إخراج الحرس من قائمة الإرهاب الأميركية، مؤكدة أن إخراجه من القائمة "ليس في مصلحة البلاد والشعب الإيراني".

وأضافت "أنشطة الحرس تزداد يوماً بعد يوم من الناحية الكمية ومن جهة نطاق عمله، وهذا ما يجعل إعادته إلى قواعده أمراً أكثر صعوبة".

وتابعت أن "العمل الوحيد الذي يمكن أن يوفر إمكانية عودة الحرس إلى مواقعه هو بقاؤه على قائمة العقوبات".

ومن جهة أخرى، أكد رجل الدين المحافظ خلال خطبة صلاة الجمعة أن "مفاوضات فيينا متوقفة، وخلاصة القول إنه يجب تنفيذ كل ما أوصى به قائد الثورة (علي خامنئي)، حيث يتم أولاً تقديم ضمانات جادة بحيث لا يأتي شخص لاحقاً وينكث بالصفقة التي تبرم اليوم، كما يجب إغلاق ملف الأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني، الذي يتهمون بموجبه إيران دوماً بالسعي لإنتاج قنبلة نووية".

وتابع خاتمي أنه "يجب رفع جميع العقوبات، منها العقوبات النووية وعقوبات حقوق الإنسان من دون استثناء"، مشدداً على أن "المفاوضين لن يتخطوا قيد أنملة الخطوط الحمراء لقائد الثورة".

وتوقفت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في الـ11 من الشهر الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، ومع ذلك استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد أكد، أمس الأول الإثنين، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن نائب رئيس مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا لا يزال ينقل "الرسائل" بين طهران وواشنطن.

وأشار إلى أن هذه الرسائل "بعيدة عن أدنى حلول" بشأن القضايا العالقة، التي قال خطيب زاده إنها "تتجاوز مسألة رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية".