كشف أليكس فيشمان المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، النقاب عن وجود بند سري في التفاهمات الأمنية بين إسرائيل والولايات المتحدة، للدفاع عن إسرائيل في حال تعرضها لحرب تشنها عليها إيران.
وبحسب فيشمان، فإن الخطة تختص بحالة تعرض إسرائيل لحرب صاروخية من إيران تطاول منشآتها المدنية والاستراتيجية والجبهة الداخلية بما في ذلك منشآت الكهرباء والمياه والموانئ، مبينا في الوقت ذاته أن الخطة لا تشمل حاليا هجوما مشتركا على المنشآت الذرية الإيرانية.
وقال فيشمان في تقريره، إن الخطة تشمل بندا تحت عنوان مساعدة لإعادة إعمار إسرائيل، حيث تلتزم بموجبه الولايات المتحدة الأميركية بإعادة إعمار وبناء بنى تحتية إسرائيلية مدنية في حال اندلاع حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران.
وبين التقرير أن "قليلين في المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية يعرفون بأمر هذا البند الذي تم التوصل إليه رسميا فقط في العام 2018"، فيما يلفت فيشمان إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة لم توقعا اتفاقية دفاع مشترك حاليا، علما بأن اقتراحا من هذا النوع كان قد طرح خلال فترة نتنياهو، وهو ما لاقى في حينه معارضة داخلية في إسرائيل، خوفا من أن يزج بها مثل هذا الاتفاق بعمليات حربية ليست طرفا فيها، لكنها تخدم المصالح الأميركية.
وبحسب فيشمان، فإن هذه الخطة قد نسجت على مدار العقود الثلاثة منذ حرب الخليج والغزو العراقي للكويت عام 1991، من أجل منع إسرائيل من الرد على الصواريخ العراقية، كي لا تفسد التحالف الدولي الذي قام ضد الغزو العراقي للكويت. وتم "بناء الخطة طبقة فوق طبقة، حيث يتم تفعيلها فقط بعد موافقة الرئيس الأميركي عليها عقب تقديمها من قبل الحكومة الإسرائيلية"، وفقًا لفيشمان.