خطة إسرائيلية أعدها جنرالات تهدف لتهجير سكان شمال غزة

04 سبتمبر 2024
جنود إسرائيليون في البريج وسط قطاع غزة، 18 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

كشف موقع إخباري عبري، اليوم الأربعاء، عن "خطة" أعدها قادة وضباط سابقون في جيش الاحتلال الإسرائيلي تقضي بتهجير الفلسطينيين من شمال غزة ثم محاصرة المنطقة وإبقاء عناصر المقاومة أمام خيار الاستسلام أو الموت. ورغم مرور نحو 11 شهراً على شنها حرباً على غزة، تعجز إسرائيل عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولا سيما القضاء على قدرات حركة حماس واستعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.

وبوتيرة يومية، تعلن "حماس" قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية بقطاع غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها. وقال موقع واينت الإخباري الإسرائيلي إن وثيقة بعنوان "خطة الجنرالات" كُتبت بمبادرة من اللواء غيؤرا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات (في الجيش)، بدعم من عشرات من كبار الضباط. وتابعت: "وفق الخطة التي بادر إليها آيلاند، فإن كل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وسط قطاع غزة)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة".

و"بعبارة أخرى، إن جميع السكان في شمال غزة الذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فوراً عبر ممرات آمنة للجيش"، حسب الموقع. ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره إسرائيل ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسراً إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا مراراً لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.

وتابع الموقع: "وبعد منح مهلة لإخلاء (تهجير) السكان شمال غزة سيتم فرض حصار عسكري كامل على المنطقة؛ مما سيترك المسلحين (المقاومة) في مدينة غزة أمام خيار الاستسلام أو الموت". وزعم القائمون على الخطة أنها "تتوافق مع قواعد القانون الدولي؛ لأنها تسمح للسكان بإخلاء منطقة القتال قبل فرض الحصار".

وبحسب الموقع، فقد "قدم منتدى القادة وضباط الاحتياط (ينتمي إليه الجنرالات المتقاعدون) الخطة إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) وكبار وزراء الحكومة في الأيام الأخيرة". وأوضح أن المنتدى يأمل أن تصدر القيادة السياسية تعليمات إلى القيادة العسكرية للعمل في أقرب وقت ممكن وفق هذه الخطة.

ونقل الموقع عن آيلاند قوله: "سيكون من الممكن في وقت لاحق تكرار هذا المخطط التفصيلي بشأن معبر رفح (جنوب/ بين غزة ومصر) وأماكن أخرى في جميع أنحاء قطاع غزة". وحتى اللحظة لم يتوفر تعقيب رسمي إسرائيلي بشأن ما ذكره الموقع العبري عن هذه الخطة.

وتدخل الحرب على غزة يومها الـ334 مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بهجومه العنيف على مختلف مناطق القطاع، ولا سيما حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، ويأتي ذلك في ظل جهود حثيثة تقول واشنطن إنها تبذلها للعمل مع قطر ومصر على مقترح جديد لاتفاق من المفترض أن يحمل وقفاً لإطلاق النار مع صفقة لتبادل الأسرى. وبحسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية، فإن الوسطاء يخططون لتقديم نسخة نهائية من مقترح وقف إطلاق النار خلال الأسابيع المقبلة، وهي مسودة رجح مسؤول أميركي أن يكون رفضها من إسرائيل أو حماس بمثابة نهاية للمفاوضات.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون