قُتل وجُرح عناصر من مليشيات النظام السوري في هجوم يرجح أنه من تنفيذ "داعش" في ريف الرقة، وهجوم من مجهولين في ريف درعا، فيما جدد الجيش التركي قصفه لمواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في ريف الحسكة.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن مجهولين يرجَّح أنهم تابعون لتنظيم "داعش" هاجموا، مساء أمس الثلاثاء، حاجزاً لمليشيا "لواء القدس" التابعة لقوات النظام السوري على طريق حقل النفط في بادية الرصافة بريف الرقة الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرة عناصر على الأقل، فيما لاذ المهاجمون بالفرار إلى عمق البادية.
وذكرت المصادر أن الهجوم تزامن مع استمرار عمليات التمشيط من قوات النظام بدعم روسي في أطراف مختلفة بالبادية، وهو الهجوم الرابع على قوات النظام في المنطقة خلال اليومين الماضيين.
وكان الطيران الروسي قد شنّ أمس أكثر من 50 غارة جوية على مناطق متفرقة تُعَدّ نفوذ التنظيم في البادية.
إلى درعا جنوبي البلاد، هاجم مسلحون مجهولون ضابطاً في قوات النظام السوري من "اللواء 38" التابع للدفاع الجوي في محيط بلدة محجة بريف درعا الشمالي الشرقي، وعقب الهجوم لاذ المهاجمون بالفرار إلى مكان مجهول. ولم تعلن أي جهة وقوفها وراء الهجوم.
وتشهد درعا بشكل شبه يومي هجمات من مجهولين على عناصر قوات النظام السوري، ولم تعلن أي جهة تبنيها تلك الهجمات التي كبدت النظام خسائر فادحة بالأرواح.
وفي شمال البلاد، قتل عنصر وأصيب اثنان آخران من "هيئة تحرير الشام" جراء انفجار ضرب مقراً لها في بلدة الأبزمو بريف درعا الغربي. وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الانفجار وقع في مستودع أسلحة في المقر، ولم تسجل أي ضربات جوية أو مدفعية عليه.
وفي الحسكة شمال شرقي سورية، جدد الجيش التركي قصفه المدفعي والصاروخي على مواقع لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في محاور قرى باب الخير وداودية وأم عشبة، فيما لم يتبين حجم الخسائر الناتجة من القصف.
وذكرت مصادر من المعارضة السورية المسلحة أن القصف جاء إثر رصد تحركات من قبل "قسد" بالقرب من محاور التماس مع الجيش الوطني والجيش التركي، ومحاولة تهريب عناصر باتجاه المناطق الخاضعة للجيشين في ناحية رأس العين شمال غربي الحسكة.
وكان الجيش التركي قد قصف أمس مناطق تخضع لـ"قسد" في ريفي الرقة وحلب عقب رصد تحركات من المليشيات، وأدى القصف إلى وقوع أضرار مادية فقط.
وفي شأن آخر، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن إصابة مدني بجروح جراء اشتباك مع الشرطة المدنية التابعة للمعارضة السورية المسلحة في مدينة الباب بريف حلب الشمالي. وجاء الاشتباك مع الشرطة على خلفية تدخل الأخيرة في فض نزاع مسلح بين عائلتي آل واكي وآل فاقي في المدينة.
وشهدت مناطق متفرقة من شمال سورية وشرقها، في الآونة الأخيرة، ارتفاع وتيرة الاشتباكات المسلحة العائلية والعشائرية إثر مشاجرات عائلية، وذلك نتيجة انتشار السلاح بشكل غير منضبط في عموم تلك المناطق الخاضعة للمعارضة أو لـ"قسد".