خسائر للنظام السوري بالبادية واعتقالات في درعا

12 سبتمبر 2022
حذّر وجهاء مدينة جاسم شمالي درعا الشبان من الخروج إلى حواجز النظام (Getty)
+ الخط -

قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري بهجوم جديد من خلايا تنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي وسط البلاد، فيما أعلن تنظيم "داعش" عن قتله عناصر من "قسد" بعد القبض عليهم في ريف دير الزور شرقي البلاد.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن أربعة عناصر من قوات النظام السوري وصلوا مساء أمس إلى مستشفى مدينة سلمية بريف حماة بعد تعرّض رتل للنظام إلى هجوم من خلايا تنظيم "داعش" في منطقة بادية الطبية شمال ناحية تدمر في ريف حمص الشرقي.

وأوضحت المصادر أن عنصراً منهم قد قُتل، فيما الثلاثة الآخرون إصابتهم خطيرة، وجرى نقل أحدهم إلى مستشفى حمص العسكري نتيجة إصابته بطلق في الرأس. 

وذكرت المصادر أن هناك 12 عنصراً أصيبوا جراء الهجوم، لكن إصابتهم كانت خفيفة وجرى علاجهم في مكان الهجوم.

وأضافت المصادر أن معظم المصابين تابعين لمليشيا "لواء القدس" وكانوا يعملون في التمشيط في المناطق النفطية، مضيفةً أنّ الهجوم وقع بقاذفات خفيفة ورشاشات متوسطة وتسبب بعطب خمس سيارات.

وكانت قوات النظام قد تعرضت أمس لعدة هجمات في مناطق متفرقة من البادية بريف حمص والرقة ودير الزور، ومن جانبها قالت صحيفة الوطن التابعة للنظام إن "وحدات الجيش كثفت عمليات تمشيط قطاعات شرق مدينة البوكمال في بادية دير الزور من خلايا تنظيم داعش الإرهابي بالتوازي مع القطاعات الأخرى ببادية حمص الشرقية وكبّدت التنظيم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد".

من جانبه، أعلن تنظيم "داعش" عن وقوفه وراء تصفية ستة عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" في ناحية الخرافي بريف دير الزور، بعد إلقاء القبض عليهم، حين كانوا متوجهين إلى حقل العمر النفطي.

وكان السكان قد عثروا على جثث 6 عناصر أمس، كان قد جرى تصفيتهم، ونشر التنظيم الليلة الماضية صوراً ومقطع فيديو يظهر عملية التصفية، وذكرت المعرفات أن العملية تأتي في إطار الانتقام من "قسد" على حملتها الأمنية في مخيم الهول بريف الحسكة الخاضع لـ"قسد".

وكانت "قسد" قد اعتقلت عشرات الأشخاص، بينهم نساء، في حملة أمنية شنتها بمخيم الهول على مدار أسبوعين، قالت إنها تستهدف خلايا تنظيم "داعش" في المخيم الذي يقبع فيه آلاف من ذوي عناصر تنظيم "داعش" من جنسيات مختلفة.

اعتقالات في درعا

إلى ذلك، قال "تجمع أحرار حوران" إن النظام السوري اعتقل 12 شخصاً من أبناء منطقة جاسم في درعا خلال اليومين الماضيين بعد رفض وجهائها الانصياع لمطالب ضباط النظام.

ونقل التجمع أن فرع الأمن العسكري بأوامر من العميد "لؤي العلي" اعتقل خلال اليومين الماضيين 12 شخصاً على الحواجز العسكرية في درعا، وطالب معظمهم بدفع 5 ملايين ليرة سورية مقابل كل شخص لإطلاق سراحهم.

وأوضح التجمّع أنّ ضباط النظام السوريّ يحاولون الضغط على المنطقة بعد رفض الوجهاء الذهاب لمدينة درعا والتفاوض معهم، ومن ثم قدومهم إلى مدينة جاسم والاجتماع بالوجهاء، وفشل التوصل لاتفاق.

ويدّعي ضباط النظام بحسب التجمع "وجود خلايا لتنظيم داعش في مدينة جاسم، الأمر الذي ينفيه وجهاء وقادة المدينة، موضحين أن هذه مجرد ذرائع يتخذها النظام لاقتحام جاسم كما جرى مؤخراً في طفس".

وبحسب التجمع "حذّر وجهاء مدينة جاسم شمالي درعا، الشبان من الخروج على حواجز النظام المتمركزة على أطراف المدينة، تجنباً لتعرضهم لعمليات اعتقال".

ويوم الأربعاء الماضي قال الناشط "محمد الحوراني" لـ"العربي الجديد" إن اجتماعاً بدأ بين وجهاء وممثلين عن أهالي مدينة جاسم ورئيس جهاز الأمن العسكري بدرعا، لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، في المركز الثقافي بالمدينة، بهدف التوصل لاتفاق ينهي التصعيد في جاسم، وانتهى الاجتماع دون الوصول إلى أي اتفاق.

وصباح اليوم أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بانفجار عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة عسكرية للنظام على طريق بلدة المزيريب بريف درعا الغربي ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية.

المساهمون