خسائر لـ"قسد" وحملة اعتقالات في الحسكة ودير الزور

20 سبتمبر 2021
يطالب الأهالي "قسد" بالإفراج عن معتقلين في سجونها (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل وجُرح عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) جراء تجدد القصف من "الجيش الوطني السوري" والجيش التركي، مساء أمس الأحد، على مواقع ومناطق تخضع لسيطرة "قسد" في شمال سورية، فيما شنّت الأخيرة حملة مداهمات جديدة في الحسكة ودير الزور تزامناً مع استمرار الغارات الروسية على خلايا تنظيم "داعش" في البادية.

وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إن عنصراً منها قُتل وجُرح آخرون، إضافة لمقتل عنصر من قوات النظام السوري جراء قصف مدفعي من "الجيش الوطني السوري" والجيش التركي، طاول مواقع ومناطق تخضع لـ"قسد" في ناحية دردارة بريف الحسكة الشمالي، وناحية صوغانكي في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.

وأضافت المصادر أيضاً أن عنصراً من "قسد" قُتل وجُرح آخرون، بينهم عمال، جراء قصف تركي طاول موقعاً لـ"قسد" تجرى فيه عمليات تحصين وحفر أنفاق في ناحية عين عيسى شمال غربي محافظة الرقة. كما قصف الجيش التركي مناطق على محور نهر الساجور شمالي منبج بريف حلب الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية فقط.

وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، مساء أمس، تحييد 10 من عناصر "قسد" خلال محاولتهم التسلل إلى منطقة النفوذ التركي في ريفي الحسكة والرقة، شمالي سورية.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن عنصراً من "قسد" قُتل بهجوم من مجهولين على دورية للمليشيات، كانت تسير على طريق بلدة الخرافي بريف الحسكة الجنوبي، فيما شنت المليشيات حملة مداهمة في حي الصالحية بمدينة الحسكة بحثاً عن مطلوبين لها.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن عملية المداهمة طاولت منازل ومتاجر، وجرى اعتقال مجموعة من الشبان بهدف التجنيد الإجباري في صفوف المليشيات.

من جانبها، زعمت وكالة أنباء النظام "سانا"، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ"الخاصة"، أن القوات الأميركية في شمال شرق سورية نقلت عناصر من "داعش" محتجزين في سجون "قسد" بالقامشلي إلى مقر قاعدة القوات في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة. وقالت "سانا" إن حوامتين أميركيتين مخصصتين لنقل الجنود هبطتا في قاعدة مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وكان على متنهما نحو 60 من تنظيم "داعش" تم جلبهم من سجن نافكر بمدينة القامشلي بعد تطعيمهم بلقاحات فيروس كورونا. وأضافت المصادر أن أغلب الذين نقلتهم القوات الأميركية يحملون الجنسية العراقية وجنسيات سعودية وتونسية، من بينهم متزعم ما يُسمّى الشرطة في دير الزور ومتزعم قطاع التعليم ومسؤول السجون في التنظيم.

ولم تؤكد مصادر "العربي الجديد" هذه الأنباء، مشيرة إلى أن نقل سجناء من عناصر تنظيم "داعش" بين سجون "قسد" والسجون الموجودة في قواعد التحالف ضد التنظيم بسورية أمر طبيعي، ويجرى عادة بهدف التحقيق أو التخفيف من الازدحام أو أن العناصر خطرون و"قسد" غير قادرة على الاحتفاظ بهم طويلاً، لذلك يجرى تسليمهم للتحالف.

وتشرف "قسد" على مجموعة من السجون في شمال شرق سورية، تضم الآلاف من عناصر تنظيم "داعش" ومتهمين بالارتباط والعمل لصالح التنظيم.

وفي دير الزور، داهمت "قسد" منطقة الشعيطات في ريف دير الزور الشرقي، واعتقلت عشرة أشخاص على الأقل لأسباب مجهولة، ورجحت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الاعتقالات جاءت على خلفية انتقادات لسياسة المليشيات وإدارتها في المنطقة.

وشهدت المنطقة أخيراً عدة تظاهرات اتهمت الإدارات التابعة لـ"قسد" بالفساد، كما طالبتها بالإفراج عن معتقلين في سجونها، وبالكشف عن مصير معتقلين مختفين في سجونها أيضاً.

إلى ذلك، استأنفت الطائرات الروسية، صباح اليوم، غاراتها على مناطق متفرقة في البادية السورية دعماً لحملة التمشيط التي يجريها النظام ضد خلايا تنظيم "داعش". وكانت الطائرات الروسية قد قصفت أمس أهدافاً في منطقة جبل العمور وأثريا والرصافة بين الرقة وريف حماة، إضافة لمواقع في بادية السخنة بريف حمص. وكانت قوات النظام قد تكبدت خسائر بشرية أول من أمس بهجوم من خلايا تنظيم "داعش" استهدف القوات التي تنفذ عمليات التمشيط في بادية السخنة.

المساهمون