شارك نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف، على قناته على "تيليغرام"، خريطتين لأوروبا تستحوذ فيهما معظم دول الجوار على الجغرافيا الأوكرانية، زاعماً أنّ محللين غربيين يرون تقسيم البلاد على هذا النحو.
وتظهر الصورة المنشورة الأولى خريطة أوكرانيا كاملة في حدود ما قبل ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في عام 2014.
وكتب مدفيديف، الذي تحول خلال الأشهر الماضية إلى أحد أبرز وجوه عسكرة الخطاب السياسي الروسي، "الصورة التالية للمستقبل المشرق لبلاده ظهرت في مخ الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) المصاب باضطرابات عقلية"، حسب وصفه.
أما الصورة الثانية التي شاركها مدفيديف، فتظهر خريطة تنتقل فيها سبع مقاطعات أوكرانية إلى بولندا، ومقاطعة واحدة إلى المجر، ومقاطعتان إلى رومانيا، و13 مقاطعة، بما فيها القرم، إلى روسيا، بينما تقتصر جغرافية أوكرانيا على مقاطعة كييف.
وكتب مدفيديف: "يعتبر المحللون الغربيون أنّ الوضع سيكون هكذا".
وسبق لوزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف أن قال إنّ زيلينسكي أصدر أمراً بإعداد خطة السيطرة على الأراضي الجنوبية من البلاد التي تحتلها القوات الروسية حالياً، مشيراً إلى أنّ تعداد القوات المسلحة الأوكرانية يبلغ 700 ألف فرد، بينما يمكن أن يشارك في أعمال القتال حوالي مليون عنصر، بمن فيهم الحرس الوطني الأوكراني والشرطة وحرس الحدود.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن، الأسبوع الماضي، أنّ المهام الجغرافية للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كما تسميها موسكو "قد تغيرت"، ولم تعد تقتصر على "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين"، بل باتت تشمل عدداً من مناطق أخرى.