"خرق بروتوكولي" يتسبب في تأجيل المشاورات السودانية الأميركية في القاهرة

22 اغسطس 2024
المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو خلال مؤتمر صحافي في جنيف 12 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تأجيل المشاورات السودانية الأميركية بسبب خرق بروتوكولي من الوفد السوداني، دون توضيح طبيعة الخرق، مما أدى إلى إلغاء اجتماع مع الحكومة المصرية.
- مجلس السيادة السوداني أكد استجابة الحكومة لدعوة الولايات المتحدة ومصر للتشاور حول تنفيذ اتفاق جدة، مشيداً بجهود مصر في استضافة السودانيين وتحقيق السلام.
- المشاورات تهدف لتوضيح رؤية الحكومة السودانية حول تنفيذ إعلان جدة، مع التأكيد على استعداد السودان لجولات تشاورية مستقبلية بشرط التنسيق المسبق.

قال المبعوث الأميركي للسودان، توم بيرييلو، يوم الأربعاء، إن تأجيل المشاورات السودانية الأميركية كان بسبب خرق الوفد السوداني للبروتوكول، دون توضيح طبيعة الخرق. وأشار بيرييلو، في تغريدة على منصة إكس، إلى أنه "كجزء من شراكتهم الوثيقة المستمرة مع مصر في محاولة إنقاذ الأرواح في السودان، أتيحت له فرصة لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية وقادة حكوميين آخرين"، مبيناً أن الحكومة المصرية كانت قد حددت موعداً لعقد اجتماع مع وفد من الحكومة السودانية "لكن قيل لنا إنه سيتم إلغاء الاجتماع بعد أن خرق الوفد البروتوكولات".

من جانبه، ذكر مجلس السيادة السوداني أنه أرسل منذ الاثنين الماضي جزءاً من وفده للقاهرة للتشاور مع وفد من الولايات المتحدة بخصوص تنفيذ اتفاق جدة الموقع بين الجيش والدعم السريع. جاء ذلك في بيان صادر عن مجلس السيادة، اليوم الأربعاء، وذلك لتوضيح ملابسات تأجيل المشاورات السودانية الأميركية التي كان مقرراً لها أن تنعقد أمس الثلاثاء.

As part of our continued close partnership with Egypt in trying to save lives in Sudan, I appreciated the chance to meet with President Sisi, FM Abdelatty, and other government leaders. The Egyptian government had also scheduled a meeting with a delegation from Port Sudan, but we…

— U.S. Special Envoy for Sudan Tom Perriello (@USSESudan) August 21, 2024

وذكرمجلس السيادة، في البيان، أن "حكومة السودان استجابت للدعوة المقدمة من الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية مصر العربية لحضور وفد للتشاور مع الولايات المتحدة الأميركية حول تنفيذ إعلان جدة الموقع بتاريخ 11 مايو/أيار من العام الماضي، وذلك إيماناً منها بأهمية رفع المعاناة عن كاهل السودانيين التي نتجت من انتهاكات المليشيات المتمردة ضد المدنيين وممتلكاتهم وحرماتهم، وتقديراً كذلك لمجاهدات الشعب السوداني ووقفته الصلبة مع قواته المسلحة والقوات المشتركة والقوات النظامية في معركة الكرامة". 

وأشاد بيان مجلس السيادة بالجهود التي ظلت تبذلها مصر "منذ اندلاع حرب مليشيا آل دقلو الإرهابية، سيما استضافتها للسودانيين، وكذلك جهودها لتحقيق السلام ومبادرتها لاستضافة الاجتماع التشاوري مع الولايات المتحدة الذي لم ينعقد لظروف تتعلق بوفد الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف البيان أن حكومة السودان قررت إرسال وفد حكومى للقاهرة للقاء الوفد الأميركي، وقد وصل اثنان من أعضائه إلى القاهرة منذ يوم الاثنين الماضي، وما زال هناك فى انتظار التحاق الوفد بهما "وهذا تأكيد لجديتنا ورغبتنا الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرناه مع الولايات المتحدة الأميركية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في الفترة من 9 وحتى 10 أغسطس/آب الجاري".

وأوضح البيان أن المشاورات السودانية الأميركية "ليس لها أي أية علاقة بما يجري فى اجتماعات جنيف، ولكنها هدفت إلى توضيح رؤية الحكومة حول تنفيذ إعلان جدة"، لافتاً إلى أن "موقف حكومة السودان المبدئى هو انحيازها للسلام الحقيقي الذي يرتكز على نيات صادقة وعلى تنفيذ إعلان جدة ليمثل ذلك بداية لتحقيق تطلعات الشعب ويفتح الطريق للمواطنين للعودة إلى منازلهم ويعيد المرافق العامة للعمل ويفتح الطرق العامة ويساعد في تطبيع الحياة تمهيداً للتفاوض حول مصير المليشيا المتمردة وباقي الترتيبات ذات العلاقة بالسلام".

وأكد أن "استجابة حكومة السودان لتلك الدعوة في إطار انفتاحها على المبادرات المفضية للسلام والحفاظ على سلامة البلاد ومؤسساتها الوطنية ورفع المعاناة عن الشعب"، مبيناً أن "حكومة السودان ستظل حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار مع ضرورة التنسيق المسبق معها وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد".