مصدر في حماس: من المقرر عودة الوفد للعاصمة المصرية بعد غد الخميس
مصادر مصرية: القاهرة لم تعلن بعد نهاية جولة التفاوض الراهنة
مصدر مصري: حماس قدمت خلال الجولة الأخيرة تسهيلات أقر بها الوسطاء
مصدر في حماس: الحركة أعلنت موقفها النهائي أمام الوسطاء
قال مصدر في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، إن وفد الحركة سيغادر القاهرة اليوم الثلاثاء، بعد مشاركته على مدار ثلاثة أيام في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أن من المقرر عودة الوفد إلى العاصمة المصرية بعد غد الخميس.
ومن المقرر أن يصل إلى القاهرة، غداً الأربعاء، وفد إسرائيلي لتسليم موقف تل أبيب بشأن ما قدمته حركة حماس، وفق ما قال مصدر مصري لـ"العربي الجديد".
وفي السياق، أشارت مصادر مصرية مطلعة على جهود القاهرة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار، إلى أن القاهرة لم تعلن بعد نهاية جولة التفاوض الراهنة بصورة نهائية، مؤكدة أنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان.
وأوضح مصدر مصري لـ"العربي الجديد"، أن الإدارة الأميركية تضغط من أجل التوصل إلى هدنة تبدأ مع شهر رمضان، كاشفاً عن أن القاهرة تسلمت الموقف النهائي من حركة حماس وجرى التشاور بشأنه على مدار يومين في ظل وجود الوفد القطري، وجرى التباحث بين المسؤولين المصريين والقطريين ومسؤولين أمنيين أميركيين مساء الاثنين، في وقت أكد فيه ممثلو الإدارة الأميركية، أن هناك مساعي تقوم بها واشنطن لدى الحكومة الإسرائيلية للقبول بحلول وسط بشأن النقاط الخلافية.
من جانبه، قال مصدر قيادي في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، إن الحركة من جانبها أعلنت موقفها النهائي أمام الوسطاء، وتركت الكرة في ملعب حكومة الاحتلال، مشدداً على أن هناك مبادئ عامة متفقاً عليها بين الفصائل لا يمكن لحماس التراجع بشأنها، لافتاً إلى أن أول تلك المبادئ هو عودة المهجرين إلى الشمال وكل المناطق.
وأوضح المصدر أن حماس قدمت خلال الجولة الأخيرة تسهيلات أقر بها الوسطاء، حتى لا تُتهم بالتعنت، قائلاً إن من بين التسهيلات أموراً متعلقة بنوعيات الأسرى والأسماء التي طالبت المقاومة بإطلاق سراحها وكذلك الأعداد. وأشار في هذا السياق إلى أن حماس وافقت على إرجاء إطلاق سراح أسماء بارزة من أصحاب المحكوميات العالية لمرحلة لاحقة حتى لا يكون ذلك عائقاً.
وأوضح أن ما تشددت به الحركة، هو كل ما له علاقة بتسهيل حياة المواطنين والتخفيف من معاناتهم، مثل إعادة الإعمار، وعودتهم إلى منازلهم.
من جانبه، قال القيادي في حماس باسم نعيم لـ"العربي الجديد" إن الحركة قدمت في القاهرة "رؤية واضحة ترتكز على خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها"، مضيفاً: "رؤيتنا تقوم على وقف إطلاق نار شامل ومعلن بضمانات دولية حتى لو تم تنفيذه على مراحل".
ومضى قائلاً: "لدنيا المرونة الكافية لصفقة التبادل إذا قبل العدو بشروطنا، ويمكن تحقيق ذلك خلال أيام إذا ضغط الأميركيون على (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو".
واليوم الثلاثاء، أفادت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد" بأن جولة مفاوضات الهدنة في القاهرة انتهت اليوم الثلاثاء، مؤكدة أنها لم تسفر عن بلورة اتفاق.
وكانت مصادر مصرية مطلعة على مسار مفاوضات القاهرة حول الأزمة في قطاع غزة قد أكدت في وقت سابق أن "الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لا يزال كل منهما متمسكاً بموقفه، ولا يريد تقديم أي تنازلات تساهم في الحل"، مضيفة أن "كلّاً منهما يراهن على عامل الوقت".
وتمتنع إسرائيل عن التعليق علناً على محادثات القاهرة. وقال مصدر لـ"رويترز" في وقت سابق إن إسرائيل قاطعت المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة.
ويرجّح مسؤولون إسرائيليون صعوبة التوصّل إلى صفقة مع حركة حماس في غزة قبل حلول شهر رمضان (11 مارس/ آذار المقبل)، وفق ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الثلاثاء.
وتحاول إسرائيل تحميل حركة حماس مسؤولية عدم التقدّم في المفاوضات.
وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن وسطاء قطريين ومصريين أبلغوا المفاوضين الإسرائيليين، خلال محادثات الأسبوع الماضي، بأن حماس مستعدة لتقليص عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم باعتبارهم جزءاً من صفقة التبادل، إذا وافقت إسرائيل على السماح لمزيد من المدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة.
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه خلال المحادثات غير المباشرة في الدوحة، الأسبوع الماضي، أبلغ الوسطاء القطريون والمصريون المفاوضين الإسرائيليين بأنّ عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل أولوية قصوى لحماس، مضيفاً أنهم فوجئوا بمدى أهمية هذه القضية لحماس.
وأوضح أن حماس تعرض في المفاوضات السماح للفلسطينيين بالعودة إلى الجزء الشمالي من القطاع باعتبارها مسألة إنسانية، وترى الحكومة الإسرائيلية أنه إذا سمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فإن ذلك قد يعزز حماس هيئةً حاكمة في القطاع، ويجعل تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في إطاحة حماس أكثر صعوبة.