خاص| عرض مقايضة أميركي إلى السلطة: مخصصات الشهداء مقابل الاعتراف بدولة فلسطين

30 مارس 2024
عرضت واشنطن إعادة الدعم المالي إلى مؤسسات السلطة الفلسطينية من بين أمور أخرى (Getty)
+ الخط -

مسؤول فلسطيني ينفي حدوث أي تغيير على المخصصات أو آلية دفعها

مصدر يؤكد لـ"العربي الجديد" وجود مقترح المقايضة من قبل واشنطن

المقايضة تتضمن إعادة تمويل السلطة من بين أمور أخرى

قال مسؤول فلسطيني إنه لا يوجد أي تغيير على مخصصات أسر الشهداء والجرحى، وذلك رداً على التقارير بشأن وجود مقترح أميركي على السلطة الفلسطينية لتغيير آلية دفعها، في حين أشارت مصادر أخرى إلى وجود عرض مقايضة بهذا الشأن.

وقال مدير عام المخصصات في مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى الفلسطينيين محمد صبيحات لـ"العربي الجديد"، "قرأنا هذا الخبر في الإعلام الغربي والإسرائيلي، ولا يوجد لدينا أي تعليمات من السلطة الفلسطينية بشأن تغيير آلية دفع مخصصات أسر الشهداء، أو أن السلطة توصلت إلى أي اتفاقية من أي نوع مع الولايات المتحدة تطاول المخصصات أو آلية دفعها".

ويشغل صبيحات أيضاً أمين عام التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين. وترفض مؤسسة رعاية أسر شهداء فلسطين نشر أي رقم أو إعطاءه حول إجمالي المخصصات الشهرية التي تقدمها للمستهدفين.

ويبلغ إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين منذ انطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965 نحو 113 ألف شهيد وشهيدة، ولا يعكس هذا الرقم عدد الأسر التي تتلقى مخصصات.

مقايضة

في المقابل، أكد مسؤول فلسطيني فضل عدم ذكر اسمه في حديث لـ"العربي الجديد" وجود مقترح أميركي بهذا الخصوص يطاول مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى، وعرضته الولايات المتحدة على السلطة الفلسطينية، ولم يطرح بين الأخيرة وإسرائيل.

وقال المسؤول، "الاقتراح الأميركي يأتي ضمن عدة مقترحات لإصلاح السلطة، ويقوم على أن تعترف الولايات المتحدة بدولة فلسطين، وتعمل من أجل اعتماد فلسطين دولةً كاملة العضوية في الأمم المتحدة، والإفراج عن الأموال التي قرصنتها دولة الاحتلال من السلطة الفلسطينية في السنوات الماضية والتي تتجاوز 570 مليون دولار، إضافة إلى عودة واشنطن لتقديم مساعدات مالية للسلطة، مقابل أن تقوم السلطة بتسوية مخصصات الأسرى والجرحى والشهداء عبر نظام الرعاية الاجتماعية الذي يقدم الدعم للمحتاجين".

وتابع المسؤول، "هذا اقتراح تردد، لا أعتقد أن أحداً بوسعه أن يتخذ هذا القرار الخطر والحساس"، مضيفاً "هذا الاقتراح ينسف كل ما أكّده الرئيس محمود عباس أكثر من مرة أن السلطة الفلسطينية ستدفع مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى حتى آخر قرش لديها".

وأكد مسؤولان في الإدارة الأميركية لموقع بوليتيكو الأميركي، الجمعة، أن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية لإنهاء "مخصصات الشهداء".

ووفق الموقع، سيشكل هذا الاتفاق انتصاراً رئيسياً للمحاولات متعددة الأوجه لـ"إصلاح السلطة الفلسطينية"، على حدّ تعبيرها، حتى تتمكّن من تولي الحكم في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولم تصدر أية تصريحات عن أي مستوى رسمي فلسطيني حول هذا الموضوع حتى الآن، لا نفياً ولا تأكيداً.

وأقر الكنيست الإسرائيلي في أواسط عام 2018 قانوناً يسمح لحكومة الاحتلال بموجب قانون خاص خصم مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء الفلسطينيين من عائدات الضرائب الفلسطينية.

وبدأت حكومة الاحتلال بتنفيذ القانون في فبراير/شباط 2019، وذلك بقرصنة 140 مليون دولار شهرياً بما يعادل مخصصات الأسرى وعوائل الشهداء والجرحى. 

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية السابق محمد اشتية قد صرح أن مجموع الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصّة الفلسطينية المتعلقة بمخصصات الأسرى والشهداء بلغت حوالي  ملياري شيكل (نحو 571 مليون دولار) منذ بداية العام 2019 حتى نهاية العام 2022.

المساهمون