خاص | خطة مدتها شهر لسحب جميع القوات الروسية من سورية

16 ديسمبر 2024
دورية روسية مشتركة مع تركيا في الحسكة، فبراير 2021 (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت روسيا في سحب قواتها العسكرية من سوريا، حيث تم سحب 10% من القوات من قاعدة "حميميم" ونقل المعدات عبر طائرات "إل 76 - يوشن" و"أنتونوف إن-22"، مع انسحاب البوارج الروسية من الساحل السوري.
- في إطار عملية "ردع العدوان"، قامت روسيا بتجميع قواتها في قاعدة "حميميم" وسحب منظومات الدفاع الجوي "إس 400"، مما يعكس تقليص وجودها العسكري.
- تقرير "مركز جسور للدراسات" يوضح توزيع المواقع العسكرية في سوريا بين إيران وتركيا وروسيا والتحالف الدولي، مع قيادة أحمد الشرع هجوماً ناجحاً ضد النظام السوري.

روسيا سحبت خلال اليومين الماضيين 10% من قواتها العسكرية القتالية

كلّ البواخر والبوارج الروسية انسحبت من الساحل السوري إلى روسيا

سحبت روسيا معظم نقاطها العسكرية المنتشرة في المحافظات السورية

حصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر مقرّبة من إدارة العمليات العسكرية في سورية، تؤكّد أنّ روسيا ستسحب جميع قواتها العسكرية من سورية في غضون شهر، مشيرة إلى أن روسيا سحبت جزءاً من قواتها العسكرية القتالية من قاعدة "حميميم"، أكبر قواعدها في سورية، ضمن منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال غربي البلاد، إلى روسيا.

وقال "المرصد أبو أمين - 80" التابع لوحدات الرصد العاملة إلى جانب إدارة العمليات العسكرية، في حديث مع "العربي الجديد"، إن روسيا سحبت خلال اليومين الماضيين 10% من قواتها العسكرية القتالية من سورية إلى روسيا، مؤكداً أن طائرتين من طراز "إل 76 - يوشن"، وطائرة من طراز "أنتونوف إن-22" (البجعة العملاقة) تشارك على دفعتين أو ثلاث دفعات يومياً بنقل المعدات العسكرية من قاعدة "حميميم" إلى روسيا.

وأشار "أبو أمين - 80" إلى أن كلّ البواخر والبوارج الروسية انسحبت من الساحل السوري إلى روسيا، في ظل الإبقاء على قاعدة "حميميم" (الجوية) في منطقة جبلة، وقاعدة مطار القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة، وقاعدة طرطوس على الساحل السوري، والتي ستنسحب تباعاً إلى روسيا في مدة أقصاها شهر.

وكانت القوات الروسية قد سحبت يوم الجمعة الفائت، 7 نقاط مراقبة من ريف محافظة القنيطرة، ومن حدود منطقة الجولان السوري المحتل جنوبي سورية، عبر رتلين عسكريين إلى قاعدة "حميميم" الجوية، تزامن معها سحب رتل من مطار "التيفور" العسكري بريف حمص الشرقي، وسحب جزء من المعدات العسكرية في مطار القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، إلى القاعدة نفسها، وذلك تحضيراً لنقلها إلى روسيا.

ومع بداية عملية "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، سحبت القوات الروسية معظم نقاطها العسكرية المنتشرة في المحافظات السورية، وعملت على تجميعها ضمن قاعدة "حميميم" الجوية قبيل وصول إدارة العمليات العسكرية إلى تلك النقاط. وأشار "العربي الجديد" في تقرير سابق صدر قبل أيام، إلى أن عدد الطائرات الحربية في قاعدة "حميميم" الجوية يبلغ 22 طائرة حربية موزعة بين طائرات من طراز "سوخوي - 24"، و"سوخوي - 34"، بالإضافة إلى طائرتين حربيتين من طراز "سوخوي - 57"، وطائرتين اثنتين من طراز "إيه-50"، وطائرة من طراز "أنتونوف إن - 22"، وبينت المصادر، أن مطار القامشلي يضم 7 طائرات حربية روسية من طراز "سوخوي - 34"، وطائرة من طراز "أنتونوف إن - 22"، مشيرةً، إلى أن منظمات الدفاع الجوي الروسية من طراز "إس 400" التي كانت منتشرة في جبل الحيلوني بريف منطقة مصياف في ريف محافظة حماة الغربي، جرى سحبها إلى قاعدة "حميميم" الجوية.

وفي مطلع يوليو/ تموز 2023، أصدر "مركز جسور للدراسات" بالتعاون مع "مؤسسة إنفورماجين لتحليل البيانات" مجموعة الخرائط والرسوم التحليلية للمواقع العسكرية الخارجية، والتي بلغت 830 موقعاً عسكرياً موزعاً بين الدول التي تشكل القوى الخارجية المتحكمة بالمشهد في سورية، وهي: روسيا، والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتركيا، وإيران.

وخلصت الورقة البحثية حينها إلى زيادة المواقع الإيرانية العسكرية في سورية التي وصل عددها إلى 570 موقعاً، وهو أكبر حجم نفوذ خارجي في الخريطة السورية، تليها تركيا بـ125 موقعاً، ثم روسيا بـ105 مواقع، وأخيراً التحالف الدولي بـ30 موقعاً. وقادت إدارة العمليات العسكرية التي يتزعّمها أحمد الشرع، هجوماً عسكرياً ضد النظام، بدأ من إدلب يوم 27 نوفمبر الماضي، وتمكنت خلال 11 يوماً من إسقاط نظام بشار الأسد في جميع أنحاء البلاد، معلنةً انتصار الثورة التي اندلعت بشكل سلمي ضد النظام عام 2011، وتحولت إلى حرب أهلية في السنوات التالية.