خاص| حماس: نأمل نجاح مساعي التهدئة وإلزام إسرائيل بما يُتفق عليه

04 يوليو 2024
نازحون فلسطينيون يغادرون من شرق خانيونس 2 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

جهاد طه: المداولات والأفكار تخدم قضايا شعبنا

تصريحات إسرائيلية "إيجابية" ترى فرصة في مقترح حماس لإنجاز الصفقة

قال الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس جهاد طه، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إنه "لا شك أن الحركة تتعاطى بروح من الإيجابية، لوقف العدوان على قطاع غزة، مع مساعي الوسطاء المصريين والقطريين حول أفكار جديدة، تفضي لوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من القطاع، وتنهي العدوان الغاشم المتواصل على شعبنا الصامد في غزة ". وأوضح طه أن "هذه المداولات والأفكار، تخدم قضايا شعبنا الوطنية، الذي يتعرّض لأبشع صور حرب الإبادة الجماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي ما يزال يمارس سياسة المراوغة والمماطلة".

وتابع المتحدث باسم حركة حماس: "بالنسبة إلى كل المساعي والجهود التي تبذل من أجل الحلّ، نأمل أن تتخذ هذه الأفكار والمداولات، طريقها نحو النجاح والتنفيذ، وإلزام الجانب الإسرائيلي بما يتم التوافق عليه". جاء ذلك في الوقت الذي قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يعقد اجتماعاً أمنياً، بعد اجتماع "الكابينت" لتحديد تفويض الوفد الإسرائيلي المفاوض، لبحث ردّ حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقاً على وقف إطلاق النار في غزّة وإطلاق سراح المحتجزين، وسط تصريحات إسرائيلية "إيجابية" بأن المقترح بصيغته التي قدمتها حركة حماس قد يكون فرصة لإنجاز الصفقة.

وكشفت حركة حماس، في بيان لها، بعد إعلان الموساد تلقّيه مقترح الحركة، أن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالات مع الوسطاء في قطر ومصر حول أفكار تتداولها الحركة معهم للتوصل إلى اتفاق ينهي حرب غزة. وأضاف البيان أن هنية تواصل أيضاً مع المسؤولين الأتراك بشأن التطورات الأخيرة. وأوضحت الحركة أنها "تعاملت بروح إيجابية مع فحوى المداولات الجارية".

وفي وقت سابق اليوم، نقلت شبكة "سي أن أن" عن مصدر إسرائيلي مطلع على مفاوضات وقف الحرب في غزة، قوله إن حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي على وشك التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وقال المصدر للقناة إن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن ردّ حماس الأخير سيمكن الطرفين من الدخول في مفاوضات تفصيلية للتوصل إلى اتفاق.

وفي السياق نفسه، قال مصدر سياسي للقناة الإسرائيلية (12) الأربعاء إنه "حتى لو ردت حماس بشكل إيجابي، فإن المفاوضات ستستغرق وقتاً طويلاً". وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال لقاء مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، ليل الأربعاء الخميس: "نحن أقرب إلى الصفقة من أي وقت مضى". وأوضح غالانت وفق ما أورده موقع القناة 12 اليوم الخميس: "قبل شهر كنت متشائماً بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة في الفترة القريبة. وكان أحد أهدافي الرئيسية في جميع الاجتماعات التي أجريتها في الولايات المتحدة، الضغط على حماس للتوصّل إلى صفقة، وقلت إنه لن تكون هناك صفقة أفضل". ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تسمّه، قوله "تلقيّنا رداً (من حماس) دون طلب للالتزام من المرحلة الأولى، بإنهاء الحرب".

وقال جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في بيان له، مساء الأربعاء، إن إسرائيل تدرس ردّ حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقاً على وقف إطلاق النار في غزّة وإطلاق سراح المحتجزين. وأكد بيان لمكتب نتنياهو أن "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض ردّ حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن. إسرائيل تدرس الردّ وسترد على الوسطاء".