خاص | حركة حماس تردّ على مقترح "الممرّ الآمن" لإخراج السنوار من غزّة

19 سبتمبر 2024
السنوار خلال إحياء ذكرى تأسيس حماس في مدينة غزة، 14 ديسمبر 2022 (علي جاد الله/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حركة حماس ترفض مقترحاً إسرائيلياً جديداً يتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل ممر آمن لخروج يحيى السنوار من غزة، وتؤكد التزامها بمقترح 2 يوليو.
- غازي حمد وجهاد طه من حماس يصفان المقترح بالسخيف ويؤكدان أن المفاوضات عالقة بسبب تعنت إسرائيل، ويطالبان المجتمع الدولي بوقف العدوان.
- الإذاعة الإسرائيلية تكشف عن لقاءات منسق شؤون الأسرى الإسرائيليين مع عائلات المحتجزين، وتفاصيل مقترح "صفقة الممر الآمن" الذي عُرض على مسؤولين أميركيين.

سلّم الاحتلال واشنطن مقترحاً جديداً يتيح خروج السنوار من غزة

ينصّ الاقتراح على الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة دفعة واحدة

تؤكد حركة حماس تمسكها بمقترح 2 يوليو ورفضها لأي مقترح جديد

ردّت حركة حماس على المقترح الجديد الذي تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية صباحاً لإبرام صفقة في غزّة، وقالت إنّ حكومة الاحتلال سلّمته للولايات المتحدّة، ويتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل "ممرّ آمن"، كما وصفته، لخروج رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار من القطاع.

وأكّد عضو الوفد التفاوضي في حركة حماس غازي حمد، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، رفض الحركة أي مقترح جديد خاص في غزة، باستثناء المقترح الذي قُدّم في الثاني من يوليو/تموز الماضي، من خلال إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وجاءت تصريحات عضو الوفد التفاوضي الحمساوي، رداً على ما كشفت عنه إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، اليوم الخميس، حول تسليم دولة الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة الأميركية مقترح صفقة جديداً في غزة، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل ممر آمن لخروج السنوار وكل من يودّ مرافقته من القطاع، وتحرير أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى نزع سلاح القطاع، وتطبيق آلية حكم جديدة في غزة وإنهاء الحرب.

وقال حمد: "طبعاً هذا اقتراح سخيف، ويدلّ على الإفلاس التفاوضي للاحتلال، وتنكره لما جرى طوال الأشهر الثمانية الماضية من المفاوضات"، مضيفاً: "طبعاً المفاوضات عالقة، بسبب تعنت الموقف الإسرائيلي". وفي الإطار نفسه، قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن "ما يحاول الاحتلال ترويجه عن خروج قياديي الحركة، ليس له مكان ووجود في أجندة حماس، وشعبنا، ومقاومتنا الباسلة". وأكد طه أن "حماس ملتزمة بما تم التوافق عليه في 2 يوليو الماضي، وتطالب بوضع آليات تنفيذية وإجراءات عملية، تفضي لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان، وبالتالي نحن لسنا بصدد دراسة مقترحات أو صفقات جديدة تخدم أجندة الاحتلال ومشاريعه الإجرامية واستمرار عدوانه"، مضيفاً أنه "على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ووقف مسلسل المجازر والجرائم وحرب الإبادة بحق شعبنا".

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فقد التقى منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين غال هيرش بعدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين، وأطلعهم على المقترح الجديد. وقال هيرش في اللقاء إن المقترح عُرض خلال لقاءاته الأسبوع الماضي مع مسؤولين أميركيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية. ونقلت الإذاعة عن مصادر التقت هيرش، لم تسمّها، قولها إن المقترح يحمل اسم "صفقة الممر الآمن"، كما نقلت عن مسؤول إسرائيلي كبير لم تسمّه قوله: "في ظل الصعوبات التي تواجهها المفاوضات، ونفاد الوقت الذي يهدد حياة المختطفين، نطلب طرح مقترح بديل من شأنه اختصار المراحل والسماح بصفقة أسرع. سيحدث هذا إذا غادر السنوار وقاد إلى نهاية للحرب. وسيسمح لنا هذا أيضاً بتحقيق أهداف الحرب، كما سيسمح لقيادة حماس في غزة بالخروج بأمان إلى مكان آمن".

المساهمون