خاص| المتحدث باسم حماس: نتنياهو لا يريد الاتفاق ويستفيد من السياسة الأميركية

17 اغسطس 2024
تصاعد الدخان من خيام مؤقتة بخانيونس إثر قصف إسرائيلي، 16 أغسطس 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تصريحات حماس حول المفاوضات ونتائج اجتماعات الدوحة**: أكدت حماس أن نتائج اجتماعات الدوحة لا تتضمن الالتزام باتفاق 2 يوليو، مشددة على تمسكها بمطالب الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال الإسرائيلي يعطل المفاوضات بشروط جديدة.

- **موقف حماس من المقترح الأمريكي والوساطة الدولية**: حماس ترى أن المقترح الأمريكي يتماشى مع شروط الاحتلال، وتدعو الوسطاء للضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق، وضمان وقف العدوان والانسحاب من غزة وتبادل الأسرى.

- **تفاصيل المفاوضات والبيان المشترك**: رغم الجدية في المفاوضات المدعومة من قطر ومصر، لم تحرز تقدمًا كبيرًا. نتنياهو يمنع انسحاب القوات من محور فيلادلفيا، وحماس ترفض أي هدنة لا تلبي مطالبها.

قال المتحدث باسم حركة حماس جهاد طه، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن "ما أُبلغت به قيادة الحركة، يوم الجمعة، حول نتائج اجتماعات الدوحة لوقف إطلاق النار لا يتضمن الالتزام بما تم الاتفاق عليه في 2 يوليو/تموز الماضي"، لافتاً إلى أنه "سنبقى متمسكين بكل ما يحقق مطالب وقضايا شعبنا".

وأضاف طه "لا شك أن الاحتلال الإسرائيلي هو المعطّل الوحيد للمفاوضات، وهذا ما صرح به وزير جيش الاحتلال (وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت) منذ أيام، وبعد وضعه شروطاً جديدة تهدف لاستمرار العدوان"، وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يريد الاتفاق، وهو يستفيد من سياسة الولايات المتحدة الأميركية في شراء الوقت وإحداث أجواء إعلامية من الإيجابية الكاذبة، وأخذه المفاوضات ذريعة للاستمرار في مجازره المروعة والتي فاقت حرب الإبادة الجماعية".

في السياق، قال مصدر قيادي في حركة حماس لـ"العربي الجديد": "تأكد لدينا مجدداً أن الاحتلال لا يريد الوصول لاتفاق ويواصل المراوغة والتعطيل، ويتمسك بإضافة الشروط الجديدة التي أعلن عنها لعرقلة الاتفاق"، مضيفاً أن "المقترح الأميركي الجديد الذي أُبلغت به الحركة "يستجيب لشروط الاحتلال الإسرائيلي ويتماهى معها".

ودعا المصدر القيادي الوسطاء للضغط على الإحتلال وإلزامه بالذهاب الى تنفيذ ما اتفق عليه، مؤكدا أن "أي اتفاق يجب ان  يضمن وقف العدوان على شعبنا والانسحاب من قطاع غزة وتوفير الإغاثة العاجلة من الغذاء والدواء، والتوصل إلى صفقة حقيقية لتبادل الأسرى".

وخلال المفاوضات التي احتضنتها الدوحة، الجمعة، قدمت الولايات المتحدة الأميركية بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين اقتراحًا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو/أيار 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735. ويبنى هذا الاقتراح على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق.

وأصدرت قطر ومصر والولايات المتحدة بياناً مشتركاً، عقب انتهاء جولة المفاوضات المنعقدة في الدوحة على مدار اليومين الماضيين، بشأن السعي لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية.

وقال البيان إنه "على مدى الـ48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. كانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".

وحول جولة المفاوضات التي انتهت في الدوحة، أكدت المعلومات التي توفرت لـ"العربي الجديد"، أن "غالبية البنود العالقة لم تراوح مكانها، رغم أن هناك اختراقاً على صعيد المحادثات المصرية الإسرائيلية بشأن محور فيلادلفيا، بانحياز قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الاتصالات الأخيرة لموقف قادة الأجهزة الأمنية بشأن انسحاب القوات مقابل ترتيبات أمنية جديدة، إلا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو الذي يمنع تلك الخطوة ويتمسك ببقاء قوات الجيش في الممر رغم توصيات وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية في هذا الصدد بعد سلسلة اجتماعات واتصالات مصرية إسرائيلية أميركية".

وترفض حركة حماس الشروع في أي خطوات نحو إبرام اتفاق الهدنة الذي لا يلبي مضمون وثيقة المبادئ التي حددتها المقاومة، متمسكة بشرط الانسحاب الكامل من قطاع غزة، والوقف النهائي لإطلاق النار، فيما يرفض نتنياهو مبدأ الخروج الكامل من قطاع غزة ضمن خطط للبقاء لفترة زمنية طويلة عبر الوجود في محوري نتساريم، وسط القطاع، وفيلادلفيا على الحدود مع مصر، ونحو ثلاث نقاط أخرى على الحدود بين القطاع ومستوطنات غلاف غزة.